مقدمة :
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرورأنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدأ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله، أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة وكشف الغمة وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك. فصلوات ربي وسلامه عليه وعلى من سار على دربه واقتدى بهديه واقتفى أثره إلى يوم الدين.
الحمد لله الذي فجّر الكون العظيم، وسيّر الكواكب والأجرام في أفلاكها بإرادته سبحانه القوي المتين، القائل في محكم كتابه الكريم (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب {190} الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار{191}) سورة أل عمران.
الحمد لله الذي جعل العلوم الأرضية تثبت وجوده، والتفكر في خلق السماوات ، والأرض يثبت عظمته جل جلاله ، وجبروته، ولايعزب عن ذلك إلا كل متكبر جاهل.
قال تعالى:
(وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَاوَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ) الانبياء:97.
وهناك برهان من كتاب الله القرآن الكريم بأنه يوماً ما على هذه الأرض وبأمر من الله عز وجل،سيحصل أن تدور الأرض بالاتجاه المعاكس لدورانها حول نفسها، لتشرق الشمس من مغربها، وكذلك ستدور بالاتجاه المعاكس حول الشمس حتى تصطدم بجرم سماوي، يمر بالقرب منها . ثم سوف تنتهي الحياة عل سطح الأرض كلياً، ويكون هذا هو اليوم الاخير على الارض، وهذا بالتحديد ماحصل لمخلوقات الديناصور التي انقرضت منذ 65 مليون سنة).
إرسال تعليق