يكمن حبالله تبارك وتعالى في معرفته عز وجل ويكون ذلك بالاطلاع الواسع على قدرة الله تبارك وتعالى وعظمته وعلى الاطلاع أيضا على أسماء الله عز وجل وصفاته التي لا يمكن لأحد أن يشاطره الصفات التي فيه ومعرفة نعم الله عز وجل الذي أنعم بها عليك وعلى خلقه جميعا فالله عز وجل قد أنشأ هذه الكون لأجل وقد أنشأ الجنة من أجلك ان كنت من أصحاب الصلاح والطاعات وهناك الكثير من الأمور التي يجب أن يتعرف عليها الانسان وأن يطلع عليها حتى تفتح أمامه أبواب حبه لله تبارك وتعالى ، فمن هذه الأمور التي يجب على الانسان أن يطلع عليها حتي يحب الله عز وجل قدرته الكبيرة في خلق الكون وادارته حيث أنه لا يوجد أحد غير الله يستطيع أن يفعل ما يفع في الكون الواسع والكبير من مجرات وكواكب ونجوم وأقمار وسماوات وأراضين وأبحار وشواطئ ، ومن الأمور التي يجب ان يطلع عليها الانسان حتى يوجد في قلبه حب الله تبارك وتعالى هي التأمل في صفات الله عز وجل والتي فيها الكثير من الرحمة على الانسان والتي تجعل الانسان وبمجرد معرفته والمامه لهذه الصفة في ربه تبارك وتعالى تجعله يحبه أكثر من نفسه ومن كل شيء ومعرفة الانسان بأن الله عز وجل الذي خلقه قد كتب له رزقه من مأكل ومن مشرب ومن كل شيء يحتاج فقد قال عز وجل في كتابه الكريم : ( وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) وتدل هذه الآية على عظيم قدرة الله تبارك وتعالى وعظيم عطائه من نعم أنعم بها الله تبارك وتعالى على عباده تجعل الانسان نتيجة لذلك محبا لربه تبارك وتعالى وتزيد من تعلق قلبه به عز وجل ، وعندما تريد أن تعرف أين أنت من حب الله تبارك وتعالى عليك أن تقوم بتجربة معينة وهي معاينة قلبك عن ذكر الله تبارك وتعالى فمن الأمور التي تعرف من خلالها أنك تحب الله عز وجل هوا حال قلبك عند ذكر الله عز وجل فقد قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم : ( الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم آياته زادتهم ايمانا ) فوجل القلب عند الانسان نتيجة واضحة على حب العبد لربه تبارك وتعالى فالانسان دوما يحب أن يستمع لكلام محبوبه فحبك لسماع كلام الله تبارك وتعالى دليل واضح على حبك لله عز وجل وحبه لك أن أكرمك بهذه الكرامة التي يفقدها كثير من الناس ، ومن علامات حبك لله عز وجل التزامك في الصلوات والفرائض التي فرضها الله تبارك وتعالى عليك في الدنيا واجتهادك في النوافل التي تقربك من ربك تبارك وتعالى فالاجتهاد بالطاعة يجعل من قلب الانسان اناءا مملوءا بحب الله تبارك وتعالى .
إرسال تعليق