عن عروة قال : " أفضل ما أعطي العباد في الدنيا العقل وأفضل ما أعطوا في الآخرة رضوان الله عز وجل " .. عن سعيد بن المسيب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" رأس العقل بعد الإيمان بالله عز وجل مداراة الناس " أخرجه ابن أبي شيبة .. عن وهب بن منبه قال : " مكتوب في حكمة آل داود صلى الله عليه وسلم حق على العاقل أن لا يغفل عن أربع ساعات ساعة يناجي فيها ربه ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يخلو فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه ، وساعة يخلو فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل فإن في هذه الساعة عوناً على تلك الساعات وإجماماً للقلوب ، وحق على العاقل أن لا يُرى ظاعناً في غير ثلاث : زاد لمعاد أو مرمة لمعاش ، أو لذة في غير محرم ، وحق على العاقل أن يكون عارفاً بزمانه حافظاً للسانه مقبلا على شأنه " رواه البيهقي .. قال ابن القرية :" الرجال ثلاثة عاقل وأحمق وفاجر فالعاقل إن كلم أجاب وإن نطق أصاب وإن سمع وعى والأحمق إن تكلم عجل وإن تحدث وهل وإن حمل على القبيح فعل والفاجر إن ائتمنته خانك وإن حادثته شانك وزاد في غيره وإن استكتمته سرا لم يكتمه عليك " رواه البيهقي .. عن إبراهيم بن إسحاق التيمي أنه قال لورد بن محمد نصرويه وكان قد بلغ عشرين ومئة سنة :" ما العقل ؟ " فقال :" أن يغلب حلمك جهلك وهواك " .. عن سفيان بن عيينة قال :" لا تنظروا إلى عقل الرجل في كلامه ولكن انظروا إلى عقله في مخارج أموره " ذكر في الحلية ( 271/7) .. قال وكيع بن الجراح : " العاقل من عقل عن الله عز وجل أمره وليس من عقل تدبير دنياه" .. عن سفيان قال :" كان يقال اجتماع آراء الجماعة وعقولها مبرمة لصعاب الأمور " .. قال بعض الحكماء :" لا ينبغي للعاقل أن يعرض عقله للنظر في كل شيء كما لا ينبغي أن يضرب بسيفه كل شيء " .. عن ليث قال : قال عبد الله :" يأتي على الناس زمان ينتزع فيه عقول الناس حتى لا تكاد ترى عاقلا " .. قال سفيان :" يأتي على الناس زمان لا ينجو فيه إلا من تحامق " قال : وأنشدني أبو جعفر القرشي : أرى زمناً نوكـــاه أكثــر أهلــــه ولكنما يشقى به كــــل عاقـــل سعى فوقه رجلاه والرأس تحته فكب الأعالي بارتفاع الأسافل قال سفيان بن عيينة :" ليس العاقل الذي يعرف الخير من الشر ولكن العاقل الذي يعرف الخير فيتبعه ويعرف الشر فيجتنبه " .. عن هشام بن عروة عن أبيه قال :" ليس الرجل الذي إذا وقع في الأمر تخلص منه ولكن الرجل يتوقى الأمور حتى لا يقع فيها " .. عن الحسن قال :" واتقون يا أولي الألباب " ، قال :" إنما عاتبهم لأنه يحبهم " .. قال علي بن عبيدة :" القلوب أوعية والعقول معادن فما في الوعاء ينفد إذا لم يمده المعادن". قال ميمون بن مهران :" التودد إلى الناس نصف العقل وحسن المسألة نصف العلم " .. عن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال : " إن الناس أربعة فمنهم من له خلاق وليس له خلق ومنهم من له خلق وليس له خلاق ومنهم من ليس له خلق ولا خلاق فذاك أشر الناس ومنهم من له خلق وخلاق فذاك أفضل الناس " .. قال أبو حسنة العابد :" كان يقال الصمت نوم العقل والمنطق يقظته " .. عن وهب بن منبه قال : في حكمة لقمان مكتوب أنه قال لابنه : " يا بني إن اللسان هو باب الجسد فاحذر أن يخرج من لسانك ما يهلك جسدك ويسخط عليك ربك عز وجل " .. عن البراء بن ميسرة رفعه قال :" ثلاث من كن فيه كان بدنه منه في راحة ، علم يرد به جهل الجاهل ، وعقل يداري به الناس ، وورع يحجزه عن معاصي الله عز وجل " .. عن أبي إسماعيل مؤذن البراجم قال : كنا نجالس منصور بن المعتمر فإذا أراد أن يقوم من مجلسه قال :" اللهم اجمع على الهدى أمرنا واجعل التقوى زادنا واجعل الجنة مآبنا وارزقنا شكرا يرضيك عنا وورعا يحجزنا عن معاصيك وخلقا نعيش به في الناس وعقلا تنفعنا به فكان إذا ذكر العقل يأخذني منه الضحك فقال لي ذات يوم يا أبا إسماعيل لأي شيء تضحك إن الرجل يكون عنده ويكون عنده فلا يكون له عقل فلا يكون له شيء " أخرجه البيهقي .. عن معبد بن معدان قعد أبو ذر رحمه الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يا أبا ذر هل تعوذت من شياطين الجن والإنس ؟ فقال : يا رسول الله وهل في الإنس من شياطين ؟ قال : نعم يا أبا ذر ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ قلت : ما هو ؟ قال : " لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " . ثم قلت : يا رسول الله ما الصلاة ؟ قال : " خير موضوع فمن شاء استقل ومن شاء استكثر " . قلت : يا رسول الله فما الصوم ؟ قال : فرض . قلت : يا رسول الله فأي الصدقة أفضل ؟ قال : " جهد المقل ويسر أي يسر " . قلت : يا نبي الله كم عدد المرسلين ؟ قال : " ثلاثمائة وخمسة عشر الجم الغفير ". قلت : أرأيت آدم عليه السلام كان نبياً ؟ قال : " نعم مكلماً " ، ثم قال :" إن أبخل الناس من ذكرت بين يديه فلم يصل علي " .
إرسال تعليق