5 نصائح لتحسين ظهور موقعك على الإنترنت21 مايو 2018
كل دقيقة يتم إنشاء أكثر من 500 موقع جديد على الويب، وذلك بالإضافة إلى مليارات المواقع المتواجدة أساساً. وعندما يتم إطلاق موقع جديد، يتمثل التحدي الرئيسي في جذب الزوار لزيارة الموقع. إن محركات البحث مثل غوغل تعد المحرك الرئيسي لحركة المرور على الإنترنت، وإذا كنت ترغب في تحسين ظهور موقعك، يجب أن يحصل موقعك على ترتيب أعلى في نتائج البحث. تشير الإحصائيات إلى أن 60٪ تقريباً من المستخدمين يقومون بالنقر على أول 5 نتائج بحث يظهرها غوغل، لذا أصبح الحصول على أعلى ترتيب في نتائج البحث يمثل أولوية قصوى للعديد من الشركات اليوم.
هناك 5 طرق لتمييز موقعك على الإنترنت ليظهر في أعلى نتائج محركات البحث:
إن المقولة الشائعة بأن “المحتوى هو الملك” هي بالفعل حقيقية. وأفضل طريقة لتحسين ظهور موقعك هي من خلال نشر محتوى جديد وبشكل منتظم. يجب أن يكون لهذا المحتوى قيمة حقيقية ويجب أن يجيب على أسئلة المستخدمين. يوضح بحث قامت به شركة آر بي بي آي أن عمليات البحث المستندة على أسئلة قد زادت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك إلى أن محركات البحث أصبحت مصادر موثوقة للحصول على المعلومات الصحيحة.
إذا اعتبر محرك بحث أن هذه الصفحة هي أفضل مصدر للإجابة عن سؤال ما، فهو يجعلها تتصدر نتائج محرك البحث ويضعها في شكل مربع للإجابة، والتي تحصل تلقائياً على أكبر عدد ممكن من النقرات. على سبيل المثال، عند كتابة “من هو حاكم دبي” على غوغل، فإنه يعرض الإجابات التي يراها أكثر ملائمة في أعلى الصفحة (في مربعات الإجابة). ولتحقيق إستفادة من نتائج مربع الإجابة ذات التصنيف الأعلى، يلزمك اكتشاف أسئلة المستخدمين وتحسين أداء موقعك على الويب وفقاً لذلك.
إن ترجمة المحتوى الخاص بك ليس كافياً إذا كنت ترغب في استهداف جمهور في بلد آخر. ولاستهداف الجمهور بشكل أفضل، من الضروري أن تجعل المحتوى يتكلم بلهجة ذلك البلد باستخدام متحدث أصلي للهجة، خاصة إذا كنت تستهدف جمهوراً يتحدث باللغة العربية. على سبيل المثال، إن كلمة منزل لها عدة إصدارات في اللغة العربية، مثلاً لدولة الإمارات العربية المتحدة تستخدم (بيت)، و(دار) في دولة المغرب. وأيضاً بالنسبة لأسماء المدن التي لها إصدارات مختلفة باللغة العربية. على سبيل المثال، يمكن كتابة دمشق بطريقة أخرى مثل “الشام” وكازابلانكا يمكن كتابتها “الدار البيضاء”.
إن نتائج البحث لبعض القطاعات مثل الخدمات المصرفية، قد يكون من الصعب تصنيف المصطلحات الواسعة في أعلى ترتيب على غوغل ـ على سبيل المثال “مصرفي” أو “قروض”. يمكن أن يكون أكثر فاعلية عند استخدام “عمليات البحث طويلة الذيل”Long Tail Searches . وهي عبارة عن عبارات أو جمل طويلة تطرح أسئلة محددة بشكل كيبر.
عند تحسين موقعك الإلكتروني، يجب أن يحتوي عنوان صفحتك على أهم الكلمات الرئيسية ويلخص موضوع الصفحة. بدلاً من استخدام عنوان عام مثل “بنك في دولة الإمارات العربية المتحدة” وهو (ذيل قصير) Short Tail Keywords، يجب استخدم منتج وموقع أكثر تحديداً (ذيل طويل) Long Tail Keywords مثل “الخدمات المصرفية الشخصية في دبي”. يمكنك أيضاً استخدام هذه التقنية في مضمون المحتوى، حيث يكون دمج الكلمات الرئيسية أو الاستفسارات طويلة الذيل أسهل نسبياً ويظهر في البحث بشكل تلقائي.
بدأ غوغل مؤخراً في فهرسة الصفحات وترتيبها على محرك البحث الخاص بها استناداً إلى الإصدارات المحمولة من المواقع الإلكترونية بدلاً من إصدارات الكومبيوتر، مما سيؤثر سلباً على مواقع الويب غير المتوافقة مع الجوال، حيث سيقوم التحديث بتحسين ترتيب مواقع الويب المتوافقة مع المحمول بشكل أكبر في نتائج البحث مقارنة بالمواقع غير الملائمة. لذلك من الضروري أن يكون موقع الويب مناسب للهواتف المحمولة قدر الإمكان حتى تضمن العلامات التجارية ظهور مواقعها ضمن نتائج محركات البحث. تتمتع دولتي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بأعلى معدلات انتشار للهوتف الذكية في العالم، لذا فإن توفير موقع متوافق مع الجوال سيوفر تجربة أفضل للمستخدم وسيضمن لك تصفّح الزوار لموقعك بشكل أكبر.
عادة ما يستغرق الأمر ما بين شهرين إلى 3 أشهر حتى يتم ترتيب موقع الويب بشكل طبيعي على غوغل. يمكنك استخدام خدمة البحث المدفوع مثل غوغل أدوردز Google Adwords، والتي تمكّن موقعك من الظهور في أعلى الترتيب على الفور. هناك أيضاً خدمة الدفع عند الضغط Pay Per Click وهي نموذج إعلان عبر الإنترنت تستخدم لتوجيه الزيارات للموقع، يمكنك استخدامها للترويج لموقعك للحصول على نتائج فورية. إن خدمة الدفع عند الضغط تساعدك أيضاً على إدارة ميزانيتك وقياس العائد على الإستثمار الخاص بك بشكل أسهل. كما أنها تتيح الإستهداف الجغرافي المحدد (على مستوى المدينة، على سبيل المثال، سيتم عرض الإعلان في دبي فقط) يمنحك المزيد من التحكم في كيفية استهداف الجمهور المناسب.
لاتوجد طرق مختصرة لتحسين ظهور موقعك على الإنترنت. فقد يستغرق الأمر بعض الوقت لذلك يجب أن تتحلى بالصبر، ومحاولة تلبية متطلبات المستخدمين وتقلبات السوق بشكل استباقي. وعلى المدى الطويل، سوف ينمو عملك ويأخذ شركتك إلى آفاق جديدة من الربحية وتمييز علامتك التجارية ونجاحها.
كتب المقال بواسطة/ نجيب طهيري، مدير التسويق في شركة آر بي بي آي، والحائز على جائزة شخصية العام في مجال البحث الرقمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2017
مقالات
هل ترغب بجعل جهاز الكمبيوتر أسرع بمليون مرة؟
أصبحت أجهزة الكمبيوتر جزءاً من حياتنا اليومية، ودائماً ما نبحث عن أسرع الأجهزة لاقتنائها، حتى أننا بمجرد الحصول على جهاز سريع لبعض الوقت نفكر بالحصول على جهاز أسرع منه، وربما هذا شيء فطري لدى الجميع لأنه مع التعود تصبح سرعة الكمبيوتر مجرد رقم يحاول المستخدم الحصول على أعلى منه.
تصل سرعة الأجهزة حالياً بأفضل أحوالها وتقنياتها لإجراء نحو مليار عملية في الثانية، والمقصود بالعملية جميع تفاصيل الحركات التي يقوم بها الجهاز في الثانية ضمن عملية أكبر، فمثلاً عند إجراء عملية حسابية، يقوم الجهاز بإخراج الناتج بجزء من الثانية، لكن هذا الناتج جاء عبر عدة عمليات قام بها الكمبيوتر في الخفاء لإعطاء الناتج الكلي.
وربما لا أملك أحد هذه الأجهزة الآن، ولا حتى سأملكها في وقتٍ قريب، لكن الغريب أن هذا الرقم سيصبح مجرد جزء صغير مقارنة بالتقنية الجديدة التي تستخدم ذبذبات ضوء الليزر للقيام بالعمليات، حيث أن هذه التقنية ستجعل الكمبيوتر يقوم بنحو “مليون مليار” عملية في الثانية، أي ضعف أفضل التقنيات السابقة بنحو مليون مرة! هذا صحيح، ولكن من الصعب تخيله بشكل بسيط.
حيث أن جميع عمليات الكمبيوتر أو النظام تقوم على وحدة البت، والتي تتكون من قيمة يتم تحديدها بـ “1” أو “0”، وتستعمل الشركات المُصنعة رقاقات من السيليكون للمساعدة بالقيام بهذه العملية وإعطاء قيمة لكل بت، وذلك بسبب قدرة المادة على حفظ ونسخ البيانات ومسحها في وقت ضيق، لكن مع التجارب الجديدة التي قام بها العلماء لرفع سرعة الأجهزة، فإن استخدام مشابك من مادتي التنجستين والسيلينيوم لإيصال أشعة ضوء الليزر تحت الحمراء ستساعد في قيام رقاقات السيليكون بمضاعفة سرعتها إلى مليون مرة أكثر.
الرقم الذي ستصل له سرعة عمليات الأجهزة في يُسمى “كوادريليون” وهو مليون مليار بالمعنى المبسط، وفي حال الرغبة في معرفة حجم السرعة التي يُمكن أن تصل لها الأجهزة، فعليكم توجيه سؤال لأنفسكم أولاً حول عدد المرات التي سمعتم فيها بمصطلح “كوادريليون” لتعرفوا ضخامة هذا الرقم ونوعية العمليات التي سيكون المستخدم قادراً على القيام بها في أجزاء من الثانية.
فهل ترغبون بالحصول على سرعة ممثاثلة؟ ربما عليكم الانتظار لبعض الوقت حتى تنتهي التجارب وتصبح التقنية متاحة للاستخدام العادي.
إرسال تعليق