يعدّ الذّكر من أنواع العبادات الّتي حثّنا ديننا الإسلاميّ عليها، وأجمع العلماء على استحباب الذّكر وخاصّةً بعد الصّلاة، ووردت عدّة أحاديث تبيّن فضل الذّكر وأهمّ الأذكار الّتي يجب على المؤمن تكرارها، ونذكر لكم في هذا المقال بعضاً منها. أذكار بعد الصلاة روي في كتاب الترمذيّ عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قيل لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (أيّ الدّعاء أسمع؟ قال: جوف الليل الآخر ، ودبر الصلوات المكتوبات) روي في صحيح مسلم عن ثوبان رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثاُ وقال: (اللهمّ أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام) روي في صحيح البخاري ومسلم عن المغيرة بن شبعة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان إذا فرغ من الصلاة قال: (لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قدير، اللهمّ لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجدّ منك الجد ) روي في صحيح مسلم عن عبد الله بن الزّبير رضي الله عنهما أنّه كان يقول دبر كلّ صلاة حين يسلّم: ( لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قدير، لا حول ولا قوّة إلّا بالله، لا إله إلّا الله ولا نعبد إلّا إيّاه، له النّعمة والفضل وله الثّناء الحسن، لا إله إلّا الله مخلصين له الدّين ولو كره الكافرون). روي في صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ فقراء المهاجرين أتوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقالوا: ذهب أهل الدّثور بالدّرجات العلى والنّعيم المقيم، يصلّون كما نصلّي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضلٌ من أموال يحجّون بها ويعتمرون ويجاهدون ويتصدّقون، فقال: (ألا أعلّمكم شيئاً تدركون به من سبقكم وتسبقون به من بعدكم، ولا يكون أحدٌ أفضل منكم صنعاً إلّا من صنع مثل ما صنعتم؟ قالوا : بلى يا رسول الله، قال: تسبّحون وتحمدون وتكبّرون خلف كل صلاة ثلاثاً وثلاثين). روي عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه قال: ما دنوت من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في دبر مكتوبة ولا تطوع إلّا سمعته يقول: ( اللهمّ اغفر لي ذنوبي وخطاياي كلّها، اللهمّ أنعشني واجبرني واهدني لصالح الأعمال والأخلاق، إنّه لا يهدي لصالحها ولا يصرفها إلّا أنت).
إرسال تعليق