إذا ما تعرضت أخي المسلم لشيء من الضيق أو الكرب والهم ، فما عليك إلّا بالدعاء ومناجاة الله ، فذلك قد يخفف عنك ويفرح قلبك ويجعلك تشعر بالرضا ، وقد اخترنا لك أخي المسلم بعضاً من تلك الأدعية التي تقال لذلك: دعاء الكرب والهم ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين وأفوض أمري إلى الله أن الله بصير بالعباد وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إالا بالله العلى العظيم وصل الله على سيدنا محمد الحبيب وعلى آله وصحبه وسلم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين والمرسلين لا إله إلا الله الحليم الكريم .لا إله إلا الله العليّ العظيم سبحان الله رب السموات السبع والعرش العظيم (اللهم إني أدرأ بك في نحورهم وأعوذ بك من شرورهم وأستعين بك عليهم فاكفني بما شئت. عن أبي بكر الصِّدِّيق، أنَّ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "دَعَواتُ المكروبِ: اللهُمَّ رَحْمَتَكَ أرجُو، فَلا تَكِلْنِي إلى نَفْسي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وأصْلِحْ لي شَأني كُلَّهُ، لا إله إلا أنْتَ. ورد في سنن الترمذي عن سعد بن أبي وَقَّاص، قال: قال رسولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "دعوةُ ذي النُّون إذْ دَعَا رَبَّهُ وهو في بَطْنِ الحُوتِ: {لاَ إلهَ إلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} ، لَمْ يَدْعُ بها رجلٌ مسلمٌ فى شىءٍ قَطُّ إلا اسْتُجِيبَ له. اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين أنت ربي ورب المستضعفين إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمرى، إن لم يكن بك على غضب فلا أبالي ولكن عافيتك هى أوسع لى، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات وصلح عليها أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك أو يحل على سخطك(ولك العتبى حتى ترضى) ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم. من حديث ابن عباس، أنَّ رسولَ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول عند الكَرْب: "لا إلهَ إلا اللهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ العَظِيمُ، لا إلهَ إلا اللهُ رَبُّ السَّمَواتِ السَّبْع، ورَبُّ الأرْض، رَبُّ العَرْشِ الكَرِيمُ". للهم إني أسألك باسمك العظيم الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سألت به أعطيت وإذا استرحمت به رحمت وأذا استفرجت به فرجت أن تفرج عني ما أنا فيه وأن تكفيني شر الحاسدين والمعادين وانصرني عليهم بنصرك وتأييدك يا قوي يا معين. ورد في سنن أبي داود عن أبي سعيد الخدري، قال: دخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يوم المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار يُقالُ له: أبو أُمَامة. فقال: "يا أبا أُمامة، ما لي أرَاكَ في المسجدِ في غَيْرِ وَقْتِ الصَّلاةِ"؟ فقال: هُمومٌ لَزِمَتْنى، وديونٌ يا رسولَ الله فقال: "ألا أُعَلِّمُكَ كلاماً إذا أنت قُلْتَهُ أذهبَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ هَمَّكَ وقَضَى دَيْنَكَ"؟ قال: قلتُ: بلى يا رسول الله قال: "قُلْ إذا أصْبَحْتَ وَإذَا أمْسَيْتَ: اللهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ من الهَمِّ والحَزَنِ، وأعوذُ بِكَ من العَجْزِ والكَسَلِ، وأعوذُ بِكَ من الجُبْنِ والبُخْلِ، وأعُوذُ بِكَ من غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَال" قال: ففعلتُ ذلك، فأذهب الله عَزَّ وجَلَّ هَمِّى، وقَضى عني دَيْنِي. ورد في مسند الإمام أحمد عن ابن مسعود، عن النبىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "ما أصابَ عبداً هَمٌ ولا حُزْنٌ فقال: اللهُمَّ إنِّي عَبْدُكَ، ابنُ عَبْدِكَ، ابنُ أمتِكَ، ناصِيَتي بيَدِكَ، مَاضٍ فِىَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌْ فىَّ قضاؤكَ، اسألُكَ بكل اسْمٍ هُوَ لكَ سَمَّيْتَ به نَفْسَكَ، أو أنزلْتَه فِي كِتَابِكَ، أو عَلَّمْتَهُ أحداً من خَلْقِك، أو استأثَرْتَ به في عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ: أن تَجْعَل القُرْآنَ العظيم رَبيعَ قَلْبِى، ونُورَ صَدْرى، وجِلاءَ حُزنى، وذَهَابَ هَمِّى، إلا أذْهَبَ اللهُ حُزْنَه وهَمَّهُ، وأبْدَلَهُ مكانَهُ فرحاً".
إرسال تعليق