يقرأ الكثير منا القرآن الكريم بحسب التجويد المطلوب، ومن الممكن أن يكون حافظاً له بشكل ممتاز، ولكنّه لا يملك الصوت الجميل لقراءته وتسميعه، وبما أنّ القرآن الكريم هو كتاب الله عزّ وجلّ، فإنّ أقلّ شيء يمكن فعله عدا عن قراءته ومحاولة حفظه، هو تجويده ومحاولة تسميعه بأجمل صوت امتثالاً لقوله صلّ الله عليه وسلم: "زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ"، ويتمّ ذلك من خلال اتباع مجموعة من الخطوات. تحسين صوتك بالقرآن الكريم الاستماع إلى أشرطة القرآن الكريم ومحاولة الاستماع جيداً لمخارج الحروف ونغمات الصوت التي يصدرها الشيخ دون جهد أو عناء. محاولة التدريب المستمر على التغنّي بالقرآن الكريم، لقوله صلّ الله عليه وسلّم: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن". القيام بتمارين النفس، كأن لا تقف أثناء قراءتك إلا عند الوقف فقط وهذا يحتاج منك تدريب وبشكل مستمر دون انقطاع لفترات كبيرة. أن تراعي التجويد أثناء قراءتك، وتراعي أيضاً عدد الحركات في كل من الغنة والمدود. جرب أن تسجل صوتك وأنت تقرأ، ثم قم بالاستماع لصوتك بشكل موضوعي. اقرأ القرآن بنبرات مختلفة، سرعات مختلفة أيضاً وبطبقات مختلفة أكثر من مرة وقم بتسجيلها في كل مرة لتستمع إليها وتلاحظ المميز فيها. حاول أن تخفض صوتك مرة وترفعه مرة أخرى؛ لأنّ هذا يمكنكَ من التحكم في قدرتك على تنويع قوة صوتك. تدرب على إلقاء الخطابات، فهي تساعد على التحكم بطبقات صوتك، إضافةً إلى أنّها تخلصك من الخنقة أو الغصة التي من الممكن أن تحدث. حاول أن تقرأ القرآن أمام أصدقائك أو اهلك بسرعات ونبرات مختلفة، وتأخذ رأيهم في أفضلها، وتسألهم إن لاحظوا أي حشرات مزعجة أثناء قراءتك في صوتك. تدرب كثيراً على مخارج الحروف وكذلك الكلمات التي تواجه صعوبة في نطقها كالكلمات التي بها تفخيم مثلاً. تفاعل مع الحروف والكلمات أثناء القراءة، واجعل روحك تتفاعل وتتناغم معها أيضاً. حاول أن تستغل قدراتك الصوتية بالاستفادة من قانون التنفس؛ لأنّه يمكنك من التحكم في قوة صوتك وطبقاته أيضاً. اهتم بصحة صوتك وحلقك أيضاً، فإن كان صوتك متعب فهو هنا بحاجة إلى راحة وترطيب أيضاً، فيمكنكَ شرب الماء الدافئ المضاف إليه عسل أو بضع حبات من الزبيب، أو يمكنك استخدام بعض الحبوب الطبيعية المصنوعة من النعنع مثلاً. حاول أن لا تتنفس من فمك بشكل كبير؛ لأنّ ذلك يؤدّي إلى جفاف في الحبال الصوتية، فعوّد نفسك على التنفس من أنفك بالدرجة الأولى.
إرسال تعليق