ما هو المسك

يقول الرسول عليه الصلاةوالسلام في حديث الإسراء الطويل - : " ثم انطلق بي حتى انتهى بي إلى سدرة المنتهى وغشيها ألوان لا أدري ما هي ، ثم أدخلت الجنة ، فإذا فيها حبال اللؤلؤ ، وإذا ترابها من المسك " رواه البخاري ومسلم . هو من أجمل الروائح ، وكما جاء فيما ذكره الرسل – صلّ الله عليه وسلم – في وصف الجنة وبأنّ ترابها من ذلك العطر الطيّب ألا وهو المسك . المسك ويقال عنه بالفارسية " مشك" ، وهذا العطر أو الطب هو حيواني المصدر حيث يتم تكوّن المسك في غدّة كيسية توجد في بطن الظباء ويسمّى بغزال المسك . وغزال المسك هو من الحيوانات التي يبلغ طولها ما يقارب المتر وارتفاعه نصف المتر ، وهو حيوانه يقوم بالبحث عن طعامه ليلاً كما يُعرف بخوفه الكبير حيث يقوم بالهرب سريعأً ممّا يجعل من ذلك صعوبة من ناحية اصطياده ، البيئة التي يعيش بها غزال المسك هي غابات الهملايا والتي تمتد أيضاً إلى التبت ، سيبيريا ، الصين وأواسط آسيا . ويكون هذا المسك المتواجد في الغدة الكيسية أسود اللون كما يُطله على ها الكيس اسم " فأرة المسك" ، كما يمتاز بالسعر المرتفع جداً ، حيث يقوم تجار العطور بإضافة المواد إليه وخلطه بها . كما يتم استخراج المسك من خلال طريقتين الأولى من خلال جمعه من على الصخور ذلك بأنّ الغزال حينما يشعر بحكة تتصف بالشدة في الكيس عندما يمتلأ بالمسك يقوم بحك الكيس على الصخور فيسيل منه المادّة المكونة للمسك ملتصقة بالصخور ، ليأتي المختصون بجمع المسك لإلتقاطه وجمعه واضعينه في القوارير . مع الإشارة لوجود مصادر أخرى والتي من الممكن أن نحصل ومن خلالها على المسك منها : مسك السلحفاة ، قط الزباد ، ثور المسك ، المسك المستخرج من صرّة أنثى الغزال البري ، المسك الكيميائي والذي يتم تصنيعه حيث يمتلك نفس رائحة المسك لكنّه يختلف عن المسك الطبيعي من ناحية الصيغة الكيمائية ويتم استخدام هذا المسك الكيميائي في تحضير العطور بشكل واسع ، ومن هذه المصادر أيضاً النبات المسك وهو عبارة عن نبات يمتلك رائحة المسك ويُسمّى بالمسك الأمريكي . مكونات المسك هي عبارة عن زيت طيّار لونه أسود إلى بني ، في حين أنّ المركب الرئيسي والذي تعود له رائحة المسك المنعشة والجميلة والتي يتميّز به المسك فهو مركب " المسكون " ، بالإضافة إلى الهرمونات الاستيرولية التي من أهمها هرمون المسكوبايريدين ، والأنزيمات والقلويدات . استعمالات وفوائد المسك : يتم استخدام المسك كمركب لتثبيت أجود العطور وأغلاها حتّى يحفظ بقاء رائحتها لسنسن طويلة . يُقال بأن معالج للزكام ، يعتقد بعض الأشخاص بأنّ المسك مقوي للقلب وينفع الأمعاء ، كما يدخل في تركيب الأدوية المقويّة للعين كما يقوم بإجلاء بياضها والعمل على تنشيف رطوبتها . وقد وصّى الرسول عليه الصلاة والسلام المسلمين باستخدام المسك حيث قال : " أطيب طيبكم المسك" . ومن هذا الباب الذي أشار إلى فضل استخدام المسك بشكل عام استُخدم المسك للميت حيث يُطيّب به بدن الميّت وكفنه . شارك المقالة