سم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،
وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد، فإن الله سبحانه وتعالى قد خلق الإنسان، وجعل منه الزوجين: الذكر، والأنثى،
ووضع في كلٍّ منهما شهوة وغريزة طبيعية تجاه الآخر، فالذكر يشتهي الأنثى، والأنثى تشتهي الذكر، ومركز هذه الشهوة ومنبعها: الفَرْج. ولذلك تسمى بـ (شهوة الفرج).
وهذه الشهوة لم يضعها الله تعالى عبثاً، وإنما وضعها لحكمة بالغة، فعن طريقها تتحقق مصلحة بقاء النوع البشري، واستمراره وجوده على هذه الأرض، ليقوم بوظيفة الاستخلاف، وعبادة الله، وعمارة الأرض التي أوكلها الله تعالى إليه. ولو نظرنا إلى هذه الشهوة، لوجدنا أنها من النعم العظيمة التي أنعمها الله تعالى على الإنسان، فهي نعمة لكونها تحقق للإنسان اللذة والمتعة، وهي نعمة أيضاً لكونها تحفظ النوع البشري، وتمكنه من البقاء والاستمرارية في الوجود على الأرض، عن طريق التناسل والتكاثر. ولكن ستتحول هذه النعمة إلى نقمة ووبال على الإنسان إذا صرفها في الأوجه المحرمة، أو إذا لم يحسن السيطرة عليها.
لقد راعى الإسلام هذه الشهوة الموجودة عند الإنسان، ولم يهملها، ويسر لها طريقاً مشروعاً لإشباعها، وهذا الطريق هو: (الزواج)، ومنع من إشباعها عن طريق الزنا، وسد كل الأبواب المفضية إليه. وحدد الإسلام للزواج العديد من الشروط والأحكام التي يُضْبط بها، والتي يتميز بها عن الطرق الأخرى المحرمة، وتتحقق عن طريقها المقاصد والأهداف السامية للزواج.
ولو نظرنا إلى النصوص الشرعية، لرأينا بوضوح كيف أن الإسلام يحث على الزواج ويرغب به، وينهى عن التَّبَتُّل، والتبتل: وهو اعتزال النساء. ويظهر هذا الأمر واضحاً في حديث الرهط الثلاثة الذين جاؤوا إلى بيوت أزواج الرسول، وسألوا عن عبادة الرسول، وظهر عليهم أنهم تقالوها؛ أي رأوها قليلة! وبعد ذلك، قال أحدهم: بأنه سيصوم الدهر ولا يفطر، وقال الآخر: بأنه سيصلي الليل أبداً، وقال الآخر: بأنه سيعتزل النساء، فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بما قالوا، أنكر عليهم ذلك، وقال لهم: « أما والله إني لأخشاكم لله، وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني. » فترك الزواج والانقطاع عن النساء، ليس من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد، فإن الله سبحانه وتعالى قد خلق الإنسان، وجعل منه الزوجين: الذكر، والأنثى،
ووضع في كلٍّ منهما شهوة وغريزة طبيعية تجاه الآخر، فالذكر يشتهي الأنثى، والأنثى تشتهي الذكر، ومركز هذه الشهوة ومنبعها: الفَرْج. ولذلك تسمى بـ (شهوة الفرج).
وهذه الشهوة لم يضعها الله تعالى عبثاً، وإنما وضعها لحكمة بالغة، فعن طريقها تتحقق مصلحة بقاء النوع البشري، واستمراره وجوده على هذه الأرض، ليقوم بوظيفة الاستخلاف، وعبادة الله، وعمارة الأرض التي أوكلها الله تعالى إليه. ولو نظرنا إلى هذه الشهوة، لوجدنا أنها من النعم العظيمة التي أنعمها الله تعالى على الإنسان، فهي نعمة لكونها تحقق للإنسان اللذة والمتعة، وهي نعمة أيضاً لكونها تحفظ النوع البشري، وتمكنه من البقاء والاستمرارية في الوجود على الأرض، عن طريق التناسل والتكاثر. ولكن ستتحول هذه النعمة إلى نقمة ووبال على الإنسان إذا صرفها في الأوجه المحرمة، أو إذا لم يحسن السيطرة عليها.
لقد راعى الإسلام هذه الشهوة الموجودة عند الإنسان، ولم يهملها، ويسر لها طريقاً مشروعاً لإشباعها، وهذا الطريق هو: (الزواج)، ومنع من إشباعها عن طريق الزنا، وسد كل الأبواب المفضية إليه. وحدد الإسلام للزواج العديد من الشروط والأحكام التي يُضْبط بها، والتي يتميز بها عن الطرق الأخرى المحرمة، وتتحقق عن طريقها المقاصد والأهداف السامية للزواج.
ولو نظرنا إلى النصوص الشرعية، لرأينا بوضوح كيف أن الإسلام يحث على الزواج ويرغب به، وينهى عن التَّبَتُّل، والتبتل: وهو اعتزال النساء. ويظهر هذا الأمر واضحاً في حديث الرهط الثلاثة الذين جاؤوا إلى بيوت أزواج الرسول، وسألوا عن عبادة الرسول، وظهر عليهم أنهم تقالوها؛ أي رأوها قليلة! وبعد ذلك، قال أحدهم: بأنه سيصوم الدهر ولا يفطر، وقال الآخر: بأنه سيصلي الليل أبداً، وقال الآخر: بأنه سيعتزل النساء، فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم بما قالوا، أنكر عليهم ذلك، وقال لهم: « أما والله إني لأخشاكم لله، وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني. » فترك الزواج والانقطاع عن النساء، ليس من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
إرسال تعليق