هو مخطط ( بيغن ) ،المقرر في 24 حزيران 2013 ، من قبل الكنيست الإسرائيلي ، بناءً علو توصيةٍ من ( إيهود برافر ) وزير التخطيط الإسرائيلي سنة 2011 ، و الذي ينص على تهجير سكان العشرات من القرى الفلسطينية في عمق النقب إلى جنوب ما تسمى بإسرائيل ! و ضمهم في ما يسمى ( بلديّات التركيز ) ، و قد شكلت لجنة للعمل على إتمام تخطيط المخطط و الإشراف عليه . و بموجب هذا المخطط ستقوم إسرائيل بوضع اليد على أكثر من 800000 دونماً من أراضي النقب الفلسطيني ، و تهجير أكثر من 40000 مواطناً من الفلسطينيًين من بدو النقب ، بالإضافةِ لتدميرهم أكثر من ثمانية و ثلاثين قرية غير معترف فيها من قبل الحكومة الإسرائيليّة ، و هذا يعني تكراراً لصورة النكبة و النكسة من جديد . تراجعت الحكومة الإسرائيليّة عن تنفيذ هذا المشروع في ديسمبر عام 2013 م ، نتيجة للضغوط الشعبية ، و للغضب الذي سيطر على العرب داخل الخط الأخضر أي مناطق فلسطين عام 48 . و بالعودة للتاريخ ، فلم يكن مخطط برافر هو الأول من نوعه لتهجير العرب من مناطق النقب الفلسطيني ، فقد انتهجت إسرائيل و منذ عام 1948 م شتى الطرق و الوسائل و التهجير القسري ، لتحصر من بقي في مساحةٍ ضيقة تمهيداً للإستيلاء على كامل الأرضي فيما بعد ، و كانت تسمى عمليات التهجير بـ ( تنظيف الأرض ) من الفلسطينيين ! و سميت المناطق التي حصر فيها الفلسطينيين و التي لا تتعدى الـ 1% من مساحة النقب بـ ( السياج ) ، حيث فرض على سكانها الحكم العسكري لمدة 16 عاماً ، أي حتى عام 1968 ، حيث بدأ الكيان الصهيوني بافتعال ما سمته بـ ( بلديّات التركيز ) و هي تجمعات للحضر مفتعلة ، تهدف إسرائيل من خلال هذا الأمر إلى حصر من تبقى من الفلسطينيين من سكان النقب و حشرهم بعد تهجير حوالي ثمانين ألف عربي فلسطيني من سكان المنطقة في العام 48 ، أي ما نسبته 90% ، و قامت بتحويلهم إلى عمّال مياومة في خدمة قطاعي الصناعة و الخدمات في الكيان ، بعد أن كانوا يعملون بالإنتاج في حقلي الزراعة و تربية المواشي على أراضيهم . عدد البلديّات في النقب هي سبع بلديات ، و هي : رهط ، شقيب السلام ، تل السبع ، عرعرة ، حورة ، كسيفة و اللقية . و قد فاز مخطط برافر في الكنيست بالتصويت بأغلبية 43 من المؤيدين ، مقابل 40 من المعارضين على هذا القرار . ردود الفعل العربيّة و الدوليّة : أبدت اللجنة الأمميّة للقضاء على التمييز العرقي مخاوفها من تنفيذ مخطط برافر ، أما الإتحاد الأوروبي فقد أعرب عدد من أعضائه عن قلقهم الشديد بخصوص المخطط ، و أصدرت المفوضيّة الأوروبيّة تقريرها الذي أشار إلى أن التطور بما يخص العرب في إسرائيل جاء محدوداً ، و الحقوق لهم محدودةٌ أيضاً . أما الأردن فقد أعربت عن إدانتها لهذا المخطط في بيانٍ أصدره مجلس النوّاب الأردني ، ودعا البيان المجتمع الدولي إلى إدانة المخطط و استنكاره ، و الضغط على إسرائيل لعدم تنفيذه على الأرض . أما الناطق باسم وزارة الخارجيّة السوريّة فقد صرح بأن الجمهوريّة العربيّة السوريّة تدين و بشدة مخطط " برافر بيغن " ، و الذي يعتبر إنتهاك صارخ للقانون الدولي . و في النهاية ، إن توقّف إسرائيل عن تنفيذ المخطط لا يعني بأنها رضخت لقوانين دوليّة أو شعبيّة ، فما زالت محاولات التهجير و القمع و الترهيب مستمرة على الأرض ، و الهدف هو وضع اليد و السيطرة على كامل التراب الفلسطيني ، حتى لو كلّفهم الأمر حصد جميع الأرواح من أهل الأرض و أصحاب الحق الأساسيين ، و تحت مرأى و مسمع و مباركة و صمت الحكومات حول العالم . المراجع :
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذف