الضفادع هي كائنات برمائية، تعيش ما بين اليابس والماء، ويتميز الضفدع بشكله الفريد، الذي يتكون تدريجيا خلال مراحل نموه المختلفة، التي سوف نقوم بذكرها، كما يتميز الضفدع بعينين جاحظتين، يعيش في جميع القارات، ويتكيف مع الاجواء المختلفة للطقس ماعدا في القطبيين المتجمدين الشمالي والجنوبي، ويتميز الضفدع أيضاً بجلد ناعم رطب، لا يحتوي على القشور ؛ وذلك نظراً لاحتوائه على الكثير من الغدد، ويتكون قلب الضفدع من ثلاث حجرات عكس قلب الانسان . يعود ظهور الضفدع إلى عهود قديمة جداً، يعود إلى حوالي 180 مليون سنة، فهو من أقدم الحيوانات ظهوراً على الأرض، ويوجد عدد كبير من أنواع الضفادع المختلفة، يصل إلى 2700 نوع محصى ومعروف، بعضها يعيش في الماء والبر، وبعضها يعيش بشكل كامل في البر . تم نسج الكثير من الأساطير التي تتعلق بالضفدع ؛ مما يجعله حيوان الأساطير، وقد يرجع ذلك إلى شكله الفريد من نوعه، وطريقة تنقله، وعينيه الجاحظتين، ونذكر من ذلك أن هناك أسطورة تقول: إن الضفادع قد سقطت من السماء مع المطر . ومن أهم ما يميز الضفدع مراحل نموه المختلفة، والتي تتدرج من مرحلة إلى مرحلة أخرى : تبدأ حياة الضفدع، حينما تقوم الأنثى بوضع البيض المغطى بطبقة جيلاتينية تسمى (السرد) في المياه العذبة . في المرحلة التالية يتم تخصيب البيض بالحيوانات المنوية للذكر . يفقس البيض، ليخرج يرقات صغيرة تسمى أبو ذنيبة . يتميز أبو ذنيبة بوجود خياشيم، وذيل طويل، ولكنه بلا ارجل أو عنق، ويوجد له ذيل طويل يشبه السمكة الصغيرة . يتغير شكل أبي ذنيبة، حيث يكبر الذيل، ويمكنه ذلك من السباحة، للبحث عن الغذاء . ومن ثم تبدأ بعض التغيرات بالظهور، حيث تبدأ الرئتان بالتكون، وتبدأ الأرجل بالظهور . تظهر الأرجل الأمامية بعد فترة من الوقت، وتحدث بعض التغيرات المهمة في الجهاز الهضمي للضفدع ؛ مما يؤهل الضفدع لأكل فرائسه . يفقد أبو ذنيبة الخياشيم في المرحلة الأخيرة، ويخرج على شكل ضفدع، ويبقى أثر الذيل موجود . يقوم الضفدع بعد خروجه من الماء بامتصاص ما تبقى من الذيل . تجتمع الضفادع عند بحيرة أو جدول من الماء، عندما تصل إلى سن البلوغ في موسم التزاوج، وتفضل أن تفعل ذلك في مواطنها، حيث يقوم كل ضفدع بالبحث عن شريك، وقد تصل الأعداد إلى آلاف الضفادع المجتمعة، ويقوم الذكر بإصدار صوت نقيق عند وصوله إلى مكان التزاوج، وتتجاوب الأنثى الخاصة بنوعه فقط مع هذا النداء، حيث تستطيع الأنثى تمييز نوع الذكر الذي من جنسها فقط، ويتم تكاثر الضفادع بواسطة الإخصاب الخارجي، حيث يقوم الذكر باعتلاء ظهر الأنثى فيما يسمى بزواج تراكبي، وتتزاوج الضفادع في الفترة ما بين نهاية الخريف والربيع، وهي الفترة التي تكون فيها الحرارة منخفضة نسبياً، فهي مناسبة لتطور الشراغيف، حيث إن تركيز الأكسجين يكون أكثر في المياه الباردة .
إرسال تعليق