الموقع الفلكي هو تحديد موقع مكان معين بالنسبة لإحداثيات مرجعية، و للموقع الفلكي إصطلاحان أساسيان في علم الفلك، الأول خاص بالأرض و الثاني خاص بالكون. أمّا بالنسبة للأرض فحتى يسهل معرفة مكان معيّن بالنسبة لمكان آخر على سطح الأرض تم تقسيم سطح الكرة الأرضية إلى خطوط طول و دوائر عرض، يبلغ عدد خطوط الطول 360 خطاً تلف الكرة الأرضية من شرقها لغربها على شكل أنصاف دوائر تبدو متوازية عند وسط الكرةالأرضية و لكنّها حقيقة تلتقي في القطبين فهي تضيق من أطرافها لتلتقي جميعاً في القطبين، ففي كل قطب تلتقي نهايات 360 خط طول، و كذلك تم تقسيم سطح الأرض إلى دوائر عرض متوازية تماما لا تلتقي مع بعضها البعض و لكنها تتعامد مع خطوط الطول، و عدد دوائر العرض 180 دائرة غير خط الإستواء، منها 90 دائرة شمال خط الإستواء و 90 دائرة جنوبه، بحيث تصغر هذه الدّوائر كلّما إقتربت من القطبين لتصير نقطة في القطبين تندمج مع نهايات خطوط الطول. يتحدّد موقع دولة أو أي شيء على الأرض بمعرفة نقطة تقاطع الإحداثي الطولي مع الإحداثي العرضي له، و تستخدم في ذلك كسور للدلالة على الموقع الدقيق، فنقول مثلاً إنّ جسماً ما موجود على تقاطع إحداثي طولي عرضي يبلغ (31.5 ، 44.25 شمال) أي أنّ مكانه على الشرق من خط جرينش بمقدار 31.5 خط طول و على دائرة عرض تقع شمال خط الإستواء بمقدار 44.25 دائرة عرض. هناك أيضاً تحديد للموقع الفلكي في الكون و ليس في الأرض ، و هذا كان شاقاً على العلماء، فقد بدأ القدماء بتحديد أماكن الكواكب في الفضاء بمقارنتها بنجوم تبدو ثابتة لأنّها بعيدة جداً و كانت تتّخذ أشكالاً معيّنة فسميت بالأبراج، فأصبحت تستخدم كدليل لتحديد الموقع الفلكي للكواكب السيارة في مجموعتنا الشمسية، و مع تقدم العلم و طرح النظرية النسبية من قبل العالم أينشتين و قبول معظم العلماء لها، تبيّن لهم أنّ كل شيء في الكون نسبي و بالتالي المكان و الموقع الفلكي نسبي أيضاً، بمعنى أنّه لا يمكن تحديد أي مكان فلكي في الكون إلا بإسناده إلى جملة مرجعية( مكان آخر يفترض جدلا لا حقيقة أنّه مرجع يقاس إليه).
إرسال تعليق