-->
مدونة اجتهاد الاسلامية مدونة اجتهاد الاسلامية
random

موضوعات جميله

random
recent
جاري التحميل ...
recent

الصحابي كعب بن مالك رضي الله عنه

السلام عليكم ايها الاعزاء اسمحو لى ان اقدم لكم قصة من قصص الصحابة رضي الله عنهم من خلال موقعنا قصص و حكايات قصة قصيرة حب الصحابة رضوان الله عليهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم نأخذ منها العبرة و الموعظة


  • الصحابي كعب بن مالك رضي الله عنه

لما استقر النبي صلى الله عليه وسلم في تبوك جعل ينظر في أصاحبه ويقول : ماذا فعل كعب بن مالك ؟

قال واحد من الجالسين : حبَسَه بُرداه والنظر في عِطفيه

فقال له سعد بن معاذ رضي الله عنه : بئسَ ماقلت

وقال للنبي صلى الله عليه وسلم : والله يارسول الله ماعلمنا عنه الا خيرا

فسكت النبي صلى الله عليه وسلم

ومضت الأيام على كعب بن مالك وهي ثقيلة

ومكث النبي صلى الله عليه وسلم في تبوك ثلاثة أشهر وقال كعب : حضرني ماقرب ومابعد ورحت أستشير كل ذي رأيٍ برأيه من أقاربي وأنا تخلفت عن الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

ورجع النبي صلى الله عليه وسلم واذ بالناس يأتون إليه ويعتذرون ومنه من يكذب على رسول الله وبقي دون عذر ومنهم بقي وله عذر والنبي صلى الله عليه وشلم يستغفر لهم ويكل سرائرهم لله تعهالى

فأقبل كعب رضي الله عنه الى النبي صلى الله عليه وسلم ولما رآه تبسم تبسم المغضب وقال كعب : السلام عليك يارسول الله

فقتال له النبي : اجلس

فجلس

وقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ماحملك على ان تتخلف اوما كنت قد ابتعت ظهرك اي اشريت الناقة

فقال له كعب : والله يارسول الله لوجلست عند غيرك لقبل عذري وانت يارسول الله نبي وإن كذَبتُ سيطلعك الله على الحقيقة

يارسول الله والله ماكان لي من عذر يارسول الله

فما كنت احسن حال الا في ماصرت اليه في هذا المكان

فقال النبي صلى الله عليه وسلم :  أما هذا فقد صدقكم

ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : قم حتى يقضي الله فيك

لأنه كان امر من الجهاد واب على الجميع

قال رضي الله عنه : فخرجت وجعلت أمشي واجتمع عليي قومي وقالوا لي : ياكعب كل الناس ألفو واختلقو الأعذار كي يستغفر لهم رسول الله إلا أنت لم تفعل مثلهم

يقول : فلم يزالوا يلومونني حتى هممت فأكذب نفسي

لكني سألتهم : هل لقي أحد هذا الحال مثلي

قالوا : نعم وهم هلال ابن أمية ومُرارة ابن الربيع وكلاهما قيل لهما مثل ماقيل

وهؤلاء شخصين كريمين شهدوا بدراً وقالوا مثل ماقال كعب

يقول كعب : ثم مضيتُ إلى بيتي

ولما مضت أيام نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كلامنا

فأخذ يمشي في السوق فلا أحد يكلمه

وجعل يدخل المسجد ويسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم

وتنكرت له المدينة وممنوع أحدٌ أن يتكلم معه

فمضت أيام فلما أتممنا شهراً والناس لايتكلمون معنا حتى ضاقت بيَّ الأرضُ ذَرعاً

وإذا برسولٍ من عند النبي صلى الله عليه وسلم يقول له : رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تُفارق امرأتك

فقال لها : إلحقي بأهلك دون طلاق ولكن حتى يقضي الله أمراً

ويقول رضي الله : حتى أنَّ صاحباي جلسا في بيوتهم يبكون

وحتى أقبلت زوجةُ هلال ابن الربيع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالت : يارسول الله إنَّه رجلٌ كبيرٌ في السن أتأذن لي أن أخدُمَه وأبقى عنده وقال نعم ولكن لايقربَنَّك وقالت والله يارسول الله والله لايقربني منذ ان هجره الناس

فقال كعب : وإذا بي أمشي في الطريق وحيداً إذ بشخصٍ في المدينة من الشام آتٍ فيقول : من يدلُ على كعبٍ بن مالك من يدل على كعبٍ بن مالك

فأشار الناس إليَّ فأقبلَ إليَّ 

وأقبل من عند ملك الغساسنة وقال له : أنت كعب بن مالك؟
قال له : نعم أنا كعبُ بن مالكٍ وهو لم يكلمه شخص منذ شهر
فأعطاه صحيفة أي رسالة من ملك الغساسنة لكعب بن مالك

وإذا فيه

أما بعد قد بلغني أن صاحبك قد جفاك أي غاضبك ولايجالسك ولايتكلم معك ولم يجعلك الله بدار هوانٍ ولامضيَعة
فالحق بنا تعالَ نُواسيك 

فحبُ الله ومن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في قلبه ولايتغير في قلب كعب بن مالك ولاتغريه الأعطيات ولا الهدايا

يقول كعب  فلما قرأت هذا ذهبت بها إلى التنور وألقيتُها في الداخل تحترق
ثم استمر في المدينة والناس لايتكلمون معه ويدخل على النبي صلى الله عليه وسلم وينظر إليه وضاقت عليه الأرض
ويقول : فخرجت من بيتي يوماً وذهبت إلى أبي قتادة رضي الله عنه وطرقت عليه الباب فسمع صوتي ولم يفتح لي وهو ابن عمي وجعلت أتسور الجدار ونظرت إليه
وقلت له : السلام عليك يا أبا قتادة
فما ردَّ عليه رضي الله عنه

فقال له : أنشدك الله أتعلم اني أحب الله ورسوله
فمار رد عليه مرة أخرى
فقال له :  أنشدك الله أتعلم اني أحب الله ورسوله
فقال له : الله ورسوله أعلم
فبكى وذهب إلى بيته وكما وصفهم الله تعالى
( حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ  )
وحتى أتموا خمسين ليلةً ونزلت الآيات والرسول صلى الله عليه وسلم عند أم سلمة ونزلت في الثناء على المسلمين الذين كانوا في الغزوة مع النبي صلى الله عليه وسلم وعلى الثلاثة الذي تخلفوا قال الله فيهم


( لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ )
( وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )



  • حب الصحابة رضوان الله عليهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم


  • انَّ لكل أمة تاريخ وأشخاص يفخرون بهم وخير أناس نفخر هم خير الناس بعد الأنبياء هم صحابة النبي صلى الله عليه وسلم

    و قد ورد فضلهم وتزكيتهم من الله عزّ وجّل في القرآن الكريم قال الله تعالى

     ( لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ )
    وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )
    مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا )
    فللصحابة الكرام فضلٌ عظيم في أمة النبي صلى الله عليه وسلم لما كان منهم من نصرٍ لدين الله عز وجل ونصرة نبيه الكريم صلوات ربي وسلامه عليه

    ومن مواقفهم رضوان الله عليهم مع النبي صلى الله عليه وسلم

    كان هناكَ صحابيٌ من أحد الصحابة شاباً اسمه عبدُ الله وكان لشدته وقوته كانوا يسمونه حماراً وذلك لأنها لم تكن مسَّبَةً في زمانهم كزماننا اليوم لأنهم كانوا في بيئة تقتضي ذلك دلالةً على القوة والوفاء وكان محباً للنبي صلى الله عليه وسلم أشَدَّ الحب

    وكان يُريد أن يهديَّ النبي صلى الله عليه وسلم هديَّةً وكان يمضي رضي الله عنه إلى السوق فإذا رأى بُردَةً أو سمناً أو عسلاً

    رغب في أن يلبسه النبي صلى الله عليه وسلم وأن ياكل منه وكان يتناقش مع صاحب السلعة لينزل له في السعر وحتى إذا اتفقا في السعر , أخَذهُ وقال له اتبعني لأوفي لكَ حقَّك ويذهب ويطرق الباب على النبي صلى الله عليه وسلم ويفتح له النبي صلى الله عليه وسلم ويقول له عبدُ الله رضي الله عنه : هذه هدِيَّةٌ مني لك يارسول الله

    وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقبَلُ الهدايا ويُكافِئُ عليها , من الناس وذلك أنَّ الأنبياء كانوا قبله صلوات الله وسلامه عليهم لايقبلون الهدايا

    ويلتفت عبد الله لذلك الرجل صاحب المال الذي يُريد أن يأخذ حقَّه , فقال عبد الله للنبي صلى الله عليه وسلم : وِفِ له حَّقَهُ يارسول الله

    قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبدِ الله : أولم تُهدِها لي ؟

    قال الصحابي رضي الله عنه : بلى يارسول الله ولكِن لا أملِكُ مالاً يارسول الله وأحبَبتُ أن أهدِيَّكَ هديَّةً يارسول الله !

    فضحك النبي صلى الله عليه وسلم من صِنيعِ ذلكم الصحابي الجليل ووفى للشخص حَقَّهُ , صلوات ربي وسلامه عليه

    ومن شدة حضوره لمجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلاته وصيامه بقيَّ عليك أن تعرف أنَّ هذا الصحابي الجليل كان مبتلىً بشُربِ الخمر !

    فيؤتى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم مرة ومرتين وثلاثة وأربعة لِيُقِيمَ عليه الحدَّ

    قال شخص ممن كانوا وشهدوا الحدَّ عليه رابعَ مرةٍ : لعنه الله ! ما أشَدَّ مايؤتى به !

    فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : لاتلعنه ! واللهِ ماعلمتُ إلأَّ أنَّهُ يُحِبُ الله ورسولَه

    فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ )
    وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ )

    وكانت هناك أمرأةٌ أمَةً مملوكةً جلست مع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وقالت في مارواه البخاري رحمه الله :
    أَنَّ وَلِيدَةً كَانَتْ سَوْدَاءَ لِحَيٍّ مِنْ الْعَرَبِ فَأَعْتَقُوهَا فَكَانَتْ مَعَهُمْ قَالَتْ فَخَرَجَتْ صَبِيَّةٌ لَهُمْ عَلَيْهَا وِشَاحٌ أَحْمَرُ مِنْ سُيُورٍ قَالَتْ فَوَضَعَتْهُ أَوْ وَقَعَ مِنْهَا فَمَرَّتْ بِهِ حُدَيَّاةٌ وَهُوَ مُلْقًى فَحَسِبَتْهُ لَحْمًا فَخَطِفَتْهُ قَالَتْ فَالْتَمَسُوهُ فَلَمْ يَجِدُوهُ قَالَتْ فَاتَّهَمُونِي بِهِ قَالَتْ فَطَفِقُوا يُفَتِّشُونَ حَتَّى فَتَّشُوا قُبُلَهَا قَالَتْ وَاللَّهِ إِنِّي لَقَائِمَةٌ مَعَهُمْ إِذْ مَرَّتْ الْحُدَيَّاةُ فَأَلْقَتْهُ قَالَتْ فَوَقَعَ بَيْنَهُمْ قَالَتْ فَقُلْتُ هَذَا الَّذِي اتَّهَمْتُمُونِي بِهِ زَعَمْتُمْ وَأَنَا مِنْهُ بَرِيئَةٌ وَهُوَ ذَا هُوَ قَالَتْ فَجَاءَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَتْ قَالَتْ عَائِشَةُ فَكَانَ لَهَا خِبَاءٌ فِي الْمَسْجِدِ أَوْ حِفْشٌ قَالَتْ فَكَانَتْ تَأْتِينِي فَتَحَدَّثُ عِنْدِي قَالَتْ فَلَا تَجْلِسُ عِنْدِي مَجْلِسًا إِلَّا قَالَتْ
    وَيَوْمَ الْوِشَاحِ مِنْ أَعَاجِيبِ رَبِّنَا
    أَلَا إِنَّهُ مِنْ بَلْدَةِ الْكُفْرِ أَنْجَانِي
    قَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ لَهَا مَا شَأْنُكِ لَا تَقْعُدِينَ مَعِي مَقْعَدًا إِلَّا قُلْتِ هَذَا قَالَتْ فَحَدَّثَتْنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ

    وفي قصة أخرى من حُبَِ الصحابة الكرام رضوان الله عليهم لرسولنا صلى الله عليه وسلم
    قوله صلى الله عليه وسلم لهم :  لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكونَ أحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِه وَالنَّاسِ أَجْمَعينَ
    فالفاروق عمر رضي الله عنه كان جالساً بجوارِ النبي صلى الله عليه وسلم وقال له : والله أنت أحبُ إليَّ من كل شيء إلا نفسي
    قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا ياعُمَر , ففقه الفاروق رضي الله عنه وقال له : والله أنت حتى أحبُ إليَّ من نفسي
    قال النبي صلى الله عليه وسلم : الآنَ ياعُمَر
    وجاء رجل للنبي صلى الله عليه وسلم وقال له : يارسول الله والله إني لأكون في أهلي وبيتي ومالي وأشتاق لك وأمّلُ وأقوم وأبحث عنك فأراك في سوق أو مسجد وأسلم عليك وإني عندما أتذكر الآخرة والجنة وكل مافيها من نعيم أبدي وكل هالنعيم لا أريده إلا برويتك يارسول الله وأنت في منزلةٍ عالية يارسول الله وإني لأحزن من أجل هذا
    فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : إن كُنت صادقاً في هذا فانت مع من أحببت , صلوات ربي وسلامه عليه
    فقال أنس رضي الله عنه : والله مافرحنا بشيء مثل هذا الحديث : أنت مع من أحببت
    وقال أنس رضي الله عنه : فأنا احب أبا بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم وأرجو من الله أن اكون معهم
    والصحابة رضي الله عنهم وصلوا إلى مرتبة من المحبة لايستطيع أحد أن يتصورها
    لاحظ النبي صلى الله عليه وسلم في معركة أحد ومعه 950 شخصاً وكان المشركين آنذاك 2500 شخص
    وكان المنافق عبد الله ابن أُبَي ابن سلول وقال من يرجع معي !

    فرجع معه 300 شخص وتواطؤوا عن القتال ! مابقي مع النبي صلى الله عليه وسلم إلاَّ 650 صحابي من خُلَّصِ الصحابة
    فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم 70 رجلاً وجعلهم على الجبل فكانوا هُمُ الرُماة
    فلما رأى الرُماة أنهم انتصروا غادروا ! وخالفوا امر النبي صلى الله عليه وسلم
    التف الكفار على الجبل وصعدوا عليه وإذا جبل الرماة الذي كان عليه الرُماة أصبح للكفار وأصبح المسلمون بين كفيّ كماشة
    من فوقهم الرُماة المشركون ومن أمامهم أيضاً وإذا بحمزة سيد الشهداء رضي الله عنه وبعضٌ منهم تأذوا واستُشهِدوا رضوان الله عليهم
    ونظر النبي إليهم وتذكرَّ واحداً من أصحابه واسمه سعد بن الربيع عنده زوجتين ومالاً وتاجراً ويسألُ النبي عنه وكانت حالةُ النبي صلى الله عليه وسلم يُرثى عليه
    وإذا بواحدٍ من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : أنا أنظرُ يارسول الله
    فلما ذهب وبحث عنه ورأى الشهداء على الأرض والجرحى ورأى الخيل قد داست عليه وشقت وجهه رضوان الله عليه  وقال ياسعد : قال لبيكَ
    قال أنا رجُلٌ أرسلني رسول الله لأطمئن عليك أنت مع الأموات أم الاحياء ؟
    قال رضي الله عنه : أنا مع الأموات
    ثم قال رضي الله عنه : فاقرأ على رسول الله مني السلام وقل له : جزاكَ اللهُ خيرَ ماجزى نبياً عن أُمَتِه
    وقل لأصحابي من الأنصار : لاعُذرَ لكم عند الله إن استطاع أحدٌ من الكُفار أن يرمي سهماً على رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ثم توفي رضي الله عنه

    • من حياة الصحابة الكرام
    قال الفاروق عمر رضي الله عنه لزوجته أما عندنا طعاماً
    فقالت زوجته : لا والله
    فقال رضي الله عنه : أما إني والله ذاهبٌ لبيتِ أخي أبي بكرٍ رضي الله عنه
    وذهب الفاروق رضي الله عنه ورأى أبا بكرٍ ورآه في الطريق وقال له : إلى أين يا أبا بكر ؟
    فقال له : أما والله ماعندي طعام وكنت ذاهبٌ إليك لآكل عندك
    فقال الفاروق عمر رضي الله عنه : والله ما أخرجني إلا الذي أخرجك
    لنذهب إلى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم

    فدخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنا من أنس خادم النبي صلى الله عليه وسلم
    فجلسا وقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم : أتدريان من كم يوم لم يدخل الطعام فيث فم نبيكُما
    فنظرنا إلى بعضنا البعض واستأذنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجا
    فوجدا أبا ذر رضي الله عنه وقالا له : أجائع انت يا ابا ذر ؟
    قال لهما : والله أنا جائع

    قال له الفاروق : اذهب لبيت عبد الرحمن بن عوف وقل له : إن أبا بكر وعمر يريدان طعاما
    فذهب ابو ذر ولم يجده وذهب لعثمنا بن عفان ولم يجده وذهب لسعد بن ابي وقاص ولم يجده
    وقال له عمر وأمسك يده وقال له : اجلس يا أبا ذر لو ذهبت إلى البحرِ لجَفَّ
    وكان أيضاً من الصحابة رجالٌ اذكياء رضوان الله عليهم
    رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عمراً بن العاص وقال : ماينبغي لأبي عبد الله إلا أن يكون اميرأً
    وكان الفاروق عمر رضي الله عنه إذا رأى رجُلاً يتمايل في مشيه يقول :
    والله إن خالقَ عَمْرَ بن العاص وهذا لواحد , سبحانه عز وجل
    وقال عمرو بن العاص رضي الله عنه للفاروق : إنَّ مصر كانت مؤهلة يومها للفتح

    وجاءه رسول من الفاروق لعمرو بن العاص ورفض ان يفتح الخطاب قبل أن يسأل الخبراء ماهو الحد الذي يفصل فلسطين عن مصر
    والرسول يقول له : خذ الرسالة ويقول له : اصبر
    ويقول عمرو بن العاص عندما فتح مصر : هات الرسالة
    وقال له الفاروق : ان لم تكن فتحت مصر فارجع وان كنت فتحتها فأكمل فتحك لمصر
    فلما ذهب إلى مصر أراد ان يعرف وضع الرومان من الداخل وطلب أن يرسل رسول ليقابل القائد الرومي العسكري ليقابلك ويتفاوض معك

    فأرسل عمرو بن العاص نفسه
    وقائد الروم امر برمي عمرو بن العاص بصخرة لانه شك أن يكون هذا الرسول هو عمرو بن العاص وهو نفسه هو
    وقائد الروم كان يسمى الأرطبون لانه ذكي
    وعندما قرر الفاروق فتح مصر قال : والله لأرمي أرطبون الروم بأرطبون العرب
    فأعد كل شيء هذا القائد لقتل عمرو بن العاص كي يقال أن الرسول قتل خارج الحصن
    ولما كان في طريقه انتبه أنه هناك صخرة ستلقى عليه من فوق رأسه فعاد بهدوء لقائد الروم وقال له قد بادرني خاطر
    إن معي من أصحابي من رسول الإسلام السابقين ولايقطع عمر أمراً حتى ييتشيرهم في كبرى أموره
    فأردت أن أطلعك عليهم وآتي بهم إليك

    وذلك ان القائد الرومي رحب بالفكرة وقال اقتل كبار المسلمين من أصحاب النبي الذي يقول عنه هذا الرسول
    فخرج ولم يعد لهذا الموقف ابدا
    في واحدة من المعارك سيطر عمرو بن العاص على حصن ونوى ان يتحرك لحصن آخر وكان عدد الجيش قليل
    وترك داخل الحصن عدداً قليلأً داخل الحص الذي فتحه لتوه وبينما عمر يذهب لفتح الحصن الآخر
    وأتى الأرطبون وفهم الأرطبون فكرة عمرو بن العاص وفتح الحصن الآخر

    وعاد عمرو بن العاص رضي الله عنه ورجع من طريق غير متوقع وحاصر الأرطبون
    لما انتشر الطاعون في فترة الفاروق رضي الله عنه وانتشر في الشام وفيه مات من خيارِ الصحابة الكرام رضوان الله عليه وكان الفاروق أيام خلافته واستعان بكل الاطباء من المسلمين من غيرهم ولما يأس من كل الاطباء وأرسل رسالة لعمرو بن العاص وقال له : جد لي مخرجاً من هذا الأمر
    ومادخل عمرو بن العاص في الطب
    ونظر عمرو بن العاص في الطاعون وقال  : انتشروا في الجبال والوديان والارياقف وانتهى المرض في ثلاثة ايام
    كان معاوية رضي الله عنه جالساً مع عمرو بن العاص والتفت معاوية لعمرو بن العاص وقال له : انا أدهى منك
    فضحك عمرو وقال : إن شئت يا أمير المؤمنين أريك دهائي فأخرج من عندك من الناس
    فأخرج معاوية رضي الله عنه الناس وقال له عمرو : اقبل ادنُ مني
    قدنى معاوية رضي الله عنه
    فقال له : علامَ اسارِرك وليس في الغرف

    إرسال تعليق

    التعليقات

    https://www.facebook.com/groups/725634620858603
    https://www.facebook.com/groups/725634620858603


    جميع الحقوق محفوظة

    مدونة اجتهاد الاسلامية

    2016