الكل يناديك ... متى ترجع ؟
كان ... يُقبل على الصلوات ولا يقيمها إلا في الجماعات
كان ... يتسابق لميمنة الصف الأول
كان ... لا يترك نافلة من النوافل
كان ... يقيم الليل
كان ... لا ينام ليلة عن ورده من القرآن
كان ... يُقبل على العلم وأهله
كان ... يتصدق يومياً
كان ... يفتخر بدينه وتدينه في كل مكان
كان ... يحرص على أن يعبد الله في كل فعل وقول.
ثم
لا ندري ... أغلبته الشهوة .. أم جذبته الدنيا بزخرفها وزينتها
هل ألجمته نفسه الأمارة بالسوء ... أم تلاعبت به الشياطين
تغير صاحبنا
قل أن تراه في المسجد ... وإن أتى فبغير قلب
ترك النوافل بالكلية ... لا يتذكر آخر مرة تصدق فيها ... القرآن مهجور
حتى الأذكار نسيها
أصبح حاله بين .. هم وحزن .. وعجز وكسل .. وجُبن وبُخل .. فقر وكفران نعمة .. تشاؤم وغلظة ..... ضاقت عليه
الأرض بما رحبت وضاقت عليه نفسه
((فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين))
جاء في بعض التفاسير أن المؤمن له موضعان من السماء والأرض يبكيان عليه لموته يبكيان لفراقه ... الموضع الذي
تصعد فيه صلاته للسماء والموضع الذي يسجد عليه في الأرض
يشهدان له .. ولما يموت العبد يبكيان لفراقه
السماء والأرض تشتاق لعبادتك ..
الملائكة التي كان تسجل لك وتسمع صوتك وأنت ترتل القرآن تشتاق لك ..
أصحابك في الخير من أهل الدنيا يشتاقون لك
مصحفك الذى كنت تقرأ فيه يشتاق إليك
كتابك الذي كنت تدرسه يحن إليك
وإن من شيء إلا يسبح بحمده .. وكل من يسبح بحمده يحب من يسبح مثله
فكل شىء يشتاق لك ولعبادتك
ألا وقد علمت أن الكل يشتاق إليك .. فالآن السؤال لك .. متى ترجع ؟
إرسال تعليق