أبو غانم العباسي
بسم الله الرحمن الرحيمأسأل الله أن يجمعنا وإياكم في جنات الفردوس لا أريد أن أطيل عليكم ولكني اعود لأحكي لكم قصة من تلك القصص التي عايشتها ونعايشها دائماً في أكناف غرف التغسيل صليت الظهر وتوجهت إلى بيتي وفي الطريق إذا بالجوال يرن وشاب يخبرني أن اباه قد مات وهو الأن يقف أمام المغسلة غيرت إتجاهي من البيت إلى المغسلة وعندما وصلت إذا بالمنظر الذي أوجع قلبي مجموعة من الأخوة في سيارة ( ونيت ) والميت موضوع في حوض الونيت ومعه ابنه............لقد تألمت لحالهم فلم يتمكنوا من توفير سيارة جيدة لنقله ...... لم يتصلوا علي مبكراً كي أذهب إليهم بسيارة المغسلةأدخلنا الرجل إلى غرفة التغسيل وطلب ولده أن يشارك في تغسيل والدهكان معي اثنين من الشباب مبتدئين في التغسيل( طالبين الأجر محتسبين في المغسلة ) وعندما كشفنا عن وجه الميتإذا برجل في نهايات الخمسين من عمره ويظهر على وجهه وبوضح ما عانى من شدة السكراتفقد كان الوجه معبساً بشدة واسنانه العلوية تضغط بشدة على شفته السفلىغسلنا الرجل وعندما انتهينا من تغسيله سألت ولده هل يرغب احد بالسلام عليه قبل ان نغطي وجههفقال : لا انتهي من تكفينه حتى ندرك صلاة العصرفكفناه وانتهيناوفجأة إذا بطرق على باب غرفة الغسيل فإذا بأحد أولاد الميت قد حضر من مدينة أخرى وهو يطلب ان ينظر إلى أبيه النظرة الأخيرةشرعت في كشف الأكفان عن وجه الميت وإذا بالخبر العظيم والمفاجأةشئ لم يتصوره احد منا ابداًالشباب المغسلين معي كانوا قد دخلوا إلى غرفة تبديل الملابسيا أحبه الرجل الذي داخل الأكفان ليس من غسلنه قبل قليلنعم والله لقد تغير تماماًالوجه ليس الوجهاتذكرون وصف وجهه أول ما كشفت عنهأنه ليس هولقد تركت الإسنان الشفه السفلىوظهرت إبتسامه عظيمة جداً على وجه الرجل لدرجه أن اسنانه كلها ظهرتتغيرت قسمات الوجه إلى راحة عجيبةكبرت بأعلى صوتي وقبلت جبينهوناديت الشباب المغسلين وقلت لهم : هل هذا الرجل الذي غسلتموه قبل قليل ؟أما احدهم فأخذ يكبروالأخر لم يمتلك دموعه فأخذ يبكيفسبحان الله ما اعظمها من كرامهوما اوضحها من علامه ...... سألت عن حاله ؟؟؟؟ فما اعظم الحال صلاة وصيام وفوق كل هذا عنده ولد ختم القران وهو الأن مدرس لكتاب الله وهذا الأب هو من كان يشجع ابنه ويدعمهأسأل الله أن يعلى درجته ويجمعنا وإياه في صحبة خير البريهمحمد سيد البشريه صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيمأسأل الله أن يجمعنا وإياكم في جنات الفردوس لا أريد أن أطيل عليكم ولكني اعود لأحكي لكم قصة من تلك القصص التي عايشتها ونعايشها دائماً في أكناف غرف التغسيل صليت الظهر وتوجهت إلى بيتي وفي الطريق إذا بالجوال يرن وشاب يخبرني أن اباه قد مات وهو الأن يقف أمام المغسلة غيرت إتجاهي من البيت إلى المغسلة وعندما وصلت إذا بالمنظر الذي أوجع قلبي مجموعة من الأخوة في سيارة ( ونيت ) والميت موضوع في حوض الونيت ومعه ابنه............لقد تألمت لحالهم فلم يتمكنوا من توفير سيارة جيدة لنقله ...... لم يتصلوا علي مبكراً كي أذهب إليهم بسيارة المغسلةأدخلنا الرجل إلى غرفة التغسيل وطلب ولده أن يشارك في تغسيل والدهكان معي اثنين من الشباب مبتدئين في التغسيل( طالبين الأجر محتسبين في المغسلة ) وعندما كشفنا عن وجه الميتإذا برجل في نهايات الخمسين من عمره ويظهر على وجهه وبوضح ما عانى من شدة السكراتفقد كان الوجه معبساً بشدة واسنانه العلوية تضغط بشدة على شفته السفلىغسلنا الرجل وعندما انتهينا من تغسيله سألت ولده هل يرغب احد بالسلام عليه قبل ان نغطي وجههفقال : لا انتهي من تكفينه حتى ندرك صلاة العصرفكفناه وانتهيناوفجأة إذا بطرق على باب غرفة الغسيل فإذا بأحد أولاد الميت قد حضر من مدينة أخرى وهو يطلب ان ينظر إلى أبيه النظرة الأخيرةشرعت في كشف الأكفان عن وجه الميت وإذا بالخبر العظيم والمفاجأةشئ لم يتصوره احد منا ابداًالشباب المغسلين معي كانوا قد دخلوا إلى غرفة تبديل الملابسيا أحبه الرجل الذي داخل الأكفان ليس من غسلنه قبل قليلنعم والله لقد تغير تماماًالوجه ليس الوجهاتذكرون وصف وجهه أول ما كشفت عنهأنه ليس هولقد تركت الإسنان الشفه السفلىوظهرت إبتسامه عظيمة جداً على وجه الرجل لدرجه أن اسنانه كلها ظهرتتغيرت قسمات الوجه إلى راحة عجيبةكبرت بأعلى صوتي وقبلت جبينهوناديت الشباب المغسلين وقلت لهم : هل هذا الرجل الذي غسلتموه قبل قليل ؟أما احدهم فأخذ يكبروالأخر لم يمتلك دموعه فأخذ يبكيفسبحان الله ما اعظمها من كرامهوما اوضحها من علامه ...... سألت عن حاله ؟؟؟؟ فما اعظم الحال صلاة وصيام وفوق كل هذا عنده ولد ختم القران وهو الأن مدرس لكتاب الله وهذا الأب هو من كان يشجع ابنه ويدعمهأسأل الله أن يعلى درجته ويجمعنا وإياه في صحبة خير البريهمحمد سيد البشريه صلى الله عليه وسلم
إرسال تعليق