ابذر ....... لتحصد
من أراد أن يحصد ثمار رمضان .. أن يعتق من النار .. أن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ... لابد له من بذر البذرة من رجب ..
تعالوا لنأخذ العلاج الشافي من آيات الله تعالى في سورة القيامة، فقد قال تعالى {ينَبَّأ ٱلإِنسَان يَومَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ }[القيامة :13 ] .. فلابد من مقدَّم ومؤخَّر ..
البذرة الأولى: الإيمان باليوم الآخر .. فقد قال الله جل وعلا في مفتتح هذه السورة { لاَ أقسِم بِيَومِ ٱلقِيَامَةِ } [القيامة : 1] .. فلابد أن تخرِّج الدنيا من قلبك حتى يوضع فيها هم الآخرة، كما قال النبي "من جعل الهموم هما واحدا هم آخرته كفاه الله هم دنياه" [رواه بن ماجه وصححه الألباني]
البذرة الثانية: كن ذا نفسًا لوامة .. هذه النفس اللوامة لها شأن عظيم، فقد أقسم بها الله عز وجل في قوله { وَلاَ أُقْسِمُ بِٱلنَّفْسِ ٱللَّوَّامَةِ } [ القيامة: 2] .. فهي التي تلومك على ما فرطت في جنب الله، فسيكون ذلك دافعًا لك للعمل .. ولا تقتل هذه النفس فيك فإنها تزجرك وتُحثُك على فعل الطاعة.
ومحاسبة النفس تكون على خمسة أمور:
1) المشارطة .. اشترط على نفسك من الآن أمور لتحصدها في رمضان، فو الله لن يكون الحصاد هينًا سهلًا لمن لم يستعد من الآن ...
فعليك أن تضع قائمة بالأمور التي تريد أن تحصلها في رمضان: كأن تُصلح الصيام والقيام وتلاوة القرآن، وأن تصنع أعمال فذّة كبيرة تلقى الله عز وجل بها كالصدقات كبيرة، وأن تفعل أعمال برّ من صلة وبر للوالدين ونحو هذا من العطف على الفقراء والمساكين والأرامل، إلى غير ذلك من الأعمال.
2) المراقبة .. ثم بعد ذلك راقب نفسك فى تحصيل ما اشترطته عليها.
3) المحاسبة ..
4) المعاتبة .. وهذا دور النفس اللوامة، فهي التي تُعاتبك وتقول:
حتى متى لا تصنع كذا؟ العمر قصير، أما آن لك أن ترجع إلى ربِّ العالمين؟؟
5) المعاقبة .. فإن لم تصنع ما اشترطته على نفسك، لابد لها من عقاب .. فتُعاقب نفسك بأن تحرمها من بعض الأمور المُحببة إليها، حتى تصنع ما اشترطته عليها .. وهكذا تصل إلى رب العالمين،،
البذرة الثالثة: تذكر قدرة الله عليك .. قال تعالى: { أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ، بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ } [القيامة : 3، 4] .. فإذا تذكرت قدرة الله، ستستشعر ضعفك، وإذا استشعرت ضعفك دخلت على ربك ..
قال بعض أهل العلم "تضاعف ما استطعت فإن اللطف مع الضعف أكثر" .. اظهر لربك أنك ضعيف، ذليل، خاضع .. وادخل على ربك من باب الذل، فهذا باب قّل من يدخل على الله منه.
البذرة الرابعة: فرّوا إلى الله .. من الممكن أن تفرّ من الكل إلا الله سبحانه وتعالى، فلا مفرّ منه إلا إليه .. وكلما دعتك نفسك إلى المعاصي، تذكر إنك مهما ذهبت يمنّة أو يسرى ومهما صنعت ..
فالنهاية عند ربِّ العالمين،،
البذرة الخامسة: لا تخدع نفسك .. قال تعالى: { بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ، وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} [القيامة : 14، 15] .. فأنت تعلم إنك على سوء وإنك بعيد عن رب العالمين، ومُفرط في حق الله سبحانه وتعالى. أنت تعرف نفسك أكثر من أي شخص آخر، وتعلم ما قدمت من حسنات وما قدمت من سيئات ..
فإلى متى تعتذر بالاعتذارات الفجة؟
البذرة السادسة: لا تتعجل قطف الثمرة .. قال الله تعالى مخاطبًا نبيه لكي لا يتعجل استذكار القرآن عند نزوله عليه { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ، إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ، فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ، ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } [القيامة :16, 19] .. فإنما عليك البداية فقط، وعليه سبحانه وتعالى التمام .. ابدأ بإرادة قوية في عمل الصالحات، و لا عليك بعد ذلك بشأن القَبول فهو عند رب العالمين.
البذرة السابعة: صلاتَك صِلاتُك .. فقد ذُكِرت الصلاة في مقابل التولي، في قوله تعالى {فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى، وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى } [ القيامة : 31،32 ] .. فكأن الذي صلى أقبل إلى رب العالمين ..
عليك بالقرب من الرحمن، وأعظم القرب بالصلاة،،
ما الذي قد يقف مانعًا بينك وبين القرب من ربك عز وجل؟؟
لقد أرشدت الآيات إلى الموانع التي قد تحول بينك وبين القرب من رب العالمين، وهي:
المانع الأول: حب العاجلة .. قال تعالى { كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ، وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ } [القيامة :20، 21] .. فحب العاجلة رأس كل خطيئة .. فإذا أردت أن تتقرب إلى رب العالمين، ضع الدنيا تحت قدميك .. وليكن شعارك: مالي وللدنيا.
المانع الثاني: التكبّر .. قال تعالى { ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى، أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى } [القيامة: 33،34].. أى ويلًا لك بعد ويل إذا تكبرت .. وقال "الكبر بطر الحق وغمط الناس" [رواه مسلم].
قدّم من الآن عملاً فذًا كبيرًا، حتى تحصد الثمرة في رمضان ..
ولا تجعل هذه المعادلة تختل ..
من أراد أن يحصد ثمار رمضان .. أن يعتق من النار .. أن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ... لابد له من بذر البذرة من رجب ..
تعالوا لنأخذ العلاج الشافي من آيات الله تعالى في سورة القيامة، فقد قال تعالى {ينَبَّأ ٱلإِنسَان يَومَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ }[القيامة :13 ] .. فلابد من مقدَّم ومؤخَّر ..
البذرة الأولى: الإيمان باليوم الآخر .. فقد قال الله جل وعلا في مفتتح هذه السورة { لاَ أقسِم بِيَومِ ٱلقِيَامَةِ } [القيامة : 1] .. فلابد أن تخرِّج الدنيا من قلبك حتى يوضع فيها هم الآخرة، كما قال النبي "من جعل الهموم هما واحدا هم آخرته كفاه الله هم دنياه" [رواه بن ماجه وصححه الألباني]
البذرة الثانية: كن ذا نفسًا لوامة .. هذه النفس اللوامة لها شأن عظيم، فقد أقسم بها الله عز وجل في قوله { وَلاَ أُقْسِمُ بِٱلنَّفْسِ ٱللَّوَّامَةِ } [ القيامة: 2] .. فهي التي تلومك على ما فرطت في جنب الله، فسيكون ذلك دافعًا لك للعمل .. ولا تقتل هذه النفس فيك فإنها تزجرك وتُحثُك على فعل الطاعة.
ومحاسبة النفس تكون على خمسة أمور:
1) المشارطة .. اشترط على نفسك من الآن أمور لتحصدها في رمضان، فو الله لن يكون الحصاد هينًا سهلًا لمن لم يستعد من الآن ...
فعليك أن تضع قائمة بالأمور التي تريد أن تحصلها في رمضان: كأن تُصلح الصيام والقيام وتلاوة القرآن، وأن تصنع أعمال فذّة كبيرة تلقى الله عز وجل بها كالصدقات كبيرة، وأن تفعل أعمال برّ من صلة وبر للوالدين ونحو هذا من العطف على الفقراء والمساكين والأرامل، إلى غير ذلك من الأعمال.
2) المراقبة .. ثم بعد ذلك راقب نفسك فى تحصيل ما اشترطته عليها.
3) المحاسبة ..
4) المعاتبة .. وهذا دور النفس اللوامة، فهي التي تُعاتبك وتقول:
حتى متى لا تصنع كذا؟ العمر قصير، أما آن لك أن ترجع إلى ربِّ العالمين؟؟
5) المعاقبة .. فإن لم تصنع ما اشترطته على نفسك، لابد لها من عقاب .. فتُعاقب نفسك بأن تحرمها من بعض الأمور المُحببة إليها، حتى تصنع ما اشترطته عليها .. وهكذا تصل إلى رب العالمين،،
البذرة الثالثة: تذكر قدرة الله عليك .. قال تعالى: { أَيَحْسَبُ ٱلإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ، بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ } [القيامة : 3، 4] .. فإذا تذكرت قدرة الله، ستستشعر ضعفك، وإذا استشعرت ضعفك دخلت على ربك ..
قال بعض أهل العلم "تضاعف ما استطعت فإن اللطف مع الضعف أكثر" .. اظهر لربك أنك ضعيف، ذليل، خاضع .. وادخل على ربك من باب الذل، فهذا باب قّل من يدخل على الله منه.
البذرة الرابعة: فرّوا إلى الله .. من الممكن أن تفرّ من الكل إلا الله سبحانه وتعالى، فلا مفرّ منه إلا إليه .. وكلما دعتك نفسك إلى المعاصي، تذكر إنك مهما ذهبت يمنّة أو يسرى ومهما صنعت ..
فالنهاية عند ربِّ العالمين،،
البذرة الخامسة: لا تخدع نفسك .. قال تعالى: { بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ، وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ} [القيامة : 14، 15] .. فأنت تعلم إنك على سوء وإنك بعيد عن رب العالمين، ومُفرط في حق الله سبحانه وتعالى. أنت تعرف نفسك أكثر من أي شخص آخر، وتعلم ما قدمت من حسنات وما قدمت من سيئات ..
فإلى متى تعتذر بالاعتذارات الفجة؟
البذرة السادسة: لا تتعجل قطف الثمرة .. قال الله تعالى مخاطبًا نبيه لكي لا يتعجل استذكار القرآن عند نزوله عليه { لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ، إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ، فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ، ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ } [القيامة :16, 19] .. فإنما عليك البداية فقط، وعليه سبحانه وتعالى التمام .. ابدأ بإرادة قوية في عمل الصالحات، و لا عليك بعد ذلك بشأن القَبول فهو عند رب العالمين.
البذرة السابعة: صلاتَك صِلاتُك .. فقد ذُكِرت الصلاة في مقابل التولي، في قوله تعالى {فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى، وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى } [ القيامة : 31،32 ] .. فكأن الذي صلى أقبل إلى رب العالمين ..
عليك بالقرب من الرحمن، وأعظم القرب بالصلاة،،
ما الذي قد يقف مانعًا بينك وبين القرب من ربك عز وجل؟؟
لقد أرشدت الآيات إلى الموانع التي قد تحول بينك وبين القرب من رب العالمين، وهي:
المانع الأول: حب العاجلة .. قال تعالى { كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ، وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ } [القيامة :20، 21] .. فحب العاجلة رأس كل خطيئة .. فإذا أردت أن تتقرب إلى رب العالمين، ضع الدنيا تحت قدميك .. وليكن شعارك: مالي وللدنيا.
المانع الثاني: التكبّر .. قال تعالى { ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى، أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى } [القيامة: 33،34].. أى ويلًا لك بعد ويل إذا تكبرت .. وقال "الكبر بطر الحق وغمط الناس" [رواه مسلم].
قدّم من الآن عملاً فذًا كبيرًا، حتى تحصد الثمرة في رمضان ..
ولا تجعل هذه المعادلة تختل ..
إرسال تعليق