دقائق تفصلنى عن الإصابة بالإيدز(من أروع قصص الهداية )
لم أكن متدينا، علي الرغم من بيئتي الدينية.. لا أحرص علي أداء الصلوات غير الجمعة، لم أجد غضاضة يوما في الجلوس في البارات أو الملاهي الليلية. وكنت أتعامل مع شرب الخمور علي أنها وجاهة اجتماعية.
كان لدي نهم شديد للخطيئة، أبحث عنها إن لم تأت إلي، بدون تأنيب للضمير.. لم يكن يؤلمني إلا وجه أمي الذي يصادفني عند عودتي إلي البيت وقت صلاة الفجر، فتقبلني وهي تدعو لي ربنا يهديك يا بني وينور طريقك ويحبب فيك خلقه ويبعد عنك أولاد الحرام ثم تختم دعاءها بسؤالها التقليدي: هل تصلي الفجر يا بني؟.. صل واشكر ربنا علي نعمه عليك، فأرد عليها: سأصلى الآن، ثم أهرب منها وأنا نصف واع، ونصف متألم. وأستسلم للنوم، لأصحو وأواصل زحفي.
أدمنت الزنا، لم أفرق يوما بين زوجة صديق، ابنة جار، قريبة، أو حتي صاحبة مصلحة أو حاجة.
استمرت حياتي هكذا، حتي اهتزت حياتي بوفاة والدي، توقفت مع نفسي بعد أن واريت جثمانه ، ورأيت المقر الذي سأذهب إليها، فعدت إلي الله وتبت علي ما فعلت, واصطحبتنى والدتي إلي حج بيت الله الحرام. كانت سعيدة بهدايتيا، ففاتحتني في أمر الزواجا، فرحبت علي الفورا، ووجدتها فرصةا، للخلاص نهائيا من الوقوع في الخطيئة.
وأكرمنى الله بالزواج من امرأة صالحة و رزقني الله من حيث لا أحتسب, كنت راضيا, سعيدا بحياتي, خاصة بعد أن رزقني الله بطفلة مثل البدر.
خمس سنوات مرت علي زواجي واستقراريا، حتي حدث الانقلاب الكبير. ذات يوم زارتني في مكتبي سيدةا، شديدة الجمالا، كي أتولي بعض قضاياها. فوجدتني أتحول إلي ذاك القناص القديما، فألقيت عليها بكل شباكي.. فتوطدت علاقتنا، بدأت أسهر معها، وأتأخر عن مواعيد عودتي إلي البيتا، متحججا بكثرة العمل.
سقطت في الوحل مرة أخري، أصابني غم ونكد وندم ، دام أياماا، ثم تلاشت كل هذه الأحاسيس بعد أيام.. وفوجئت بأن غطاء الخطيئة انفتح مرة أخري.. فتكررت لقاءاتنا، وبعد فترة مللتها فابتعدت عنها، وإن لم أبتعد عن هذا الطريق.
عدت إلي سيرتي الأولي, كل يوم سهر وخمور ونساء.. وكل يوم، المسافة تبتعد بيني وبين زوجتي التي أنجبت لي طفلة ثانية، فانشغلت بتربية الطفلتين، وإن لم تنشغل عني، بل كانت تعبر عن اندهاشها من تغيري، من انقطاعي عن الصلاة، وسهري للصباح، فكنت أقول لها كلاما غير مقنع عن توتري الشديد بسبب مشكلات في العمل، وأنها فترة قصيرة وسأعود إلي ماكنت عليه. فكانت تقبل كلامي مجبرة، حريصة علي عدم الصدام معي.
حتى شربت الخمر فى البيت فاعترضت بعنف، وقالت لي إنها لن تقبل أن تعيش وابنتاها في بيت لا تدخله الملائكة، وهددتني بترك البيت، فوعدتها والتزمت بعدم شرب الخمور في البيت، كل ما أخشاه أن تعرف أمي ، فتغضب مني وتتوقف عن دعائها لي.. كنت أستشعر أن ستر ربي لي وعدم عقابه لي ، بسبب دعواتها.
كنت أكثر من فعل الخير، أتصدق علي الفقراء، وأرعي الأيتام، وأتبرع للأعمال الخيرية، مؤمنا بأن الحسنات يذهبن السيئات، مرددا ـ مثل كل العاصين ـ هذه نقرة وتلك نقرة أخري، مكتفيا عقب كل معصية، بترديد التوبة، وكأني أخدع الله سبحانه وتعالي فيما كنت أخدع نفسي، مستسلما لوسواس الشيطان.
كنت مع بعض الأصدقاءيوما، وكان معهم فتاة شديدة الجاذبية، متحدثة، لبقة، وبدأت في إرسال ذبذبات الإعجاب، فتلقفتها، وبادلتني إياها، فالطيور علي أشكالها تقع وقبلت أن تأتي لي في شقتي الخاصة التي استأجرتها في إحدي المدن الجديدة، بعيدا عن العيون، لهذا الهدف الحقير.
حددنا الموعد, وذهبت في هذا اليوم مبكرا إلي الشقة, أعددت كل شيء في انتظار الغنيمة.. كان الوقت يمر بطيئا مملا حتي جاءني تليفونها قبل الموعد بربع ساعة, تخبرني أنها في الطريق, فتهلل وجهي وجلست علي نار مترقبا صوت جرس الباب مرة, وأخري راصدا الطريق من شرفة الشقة. مر الوقت, نصف ساعة, ساعة, لم تأت.. أصابني القلق والتوتر, اتصلت بها فلم ترد.. فاتصلت مرة أخري, ففوجئت بصوت رجل يرد علي, فقلت له يبدو إني أخطأت في الرقم, فاستمهلني الحديث, وسألني هل تعرف السيدة صاحبة هذا التليفون, فأجبته بتردد نعم.. فقال لي: بكل أسف, السيدة أصيبت في حادث إصابات بالغة, ونقلناها أنا وبعض المارة إلي المستشفي.. فأصبت بانهيار, ولم أصدق ما أسمعه, فسألته عن اسم المستشفـي, فأخبرني, وهرولت مرتبكا إلي هناك.
وصلت إلي غرفة العمليات،
قال ليالطبيب: قبل أن أشرح لك حالة قريبتك، لابد أن أخبرك بشيء مهم، قريبتك في حالة سيئة، ولديها كسور متعددة، ونزفت كثيرا، لذا فإنها ستحتاج إلي نقل دم، وفي هذه الحالات لابد أن نجري تحليلات لدمها للتأكد من أنها ليست مصابة بأي فيروسات معدية.
وكانت الكارثة أننا اكتشفنا أنها حاملة لفيروس الإيدز.
إيدز.. كيف؟ أنت تهرج؟ هكذا كنت أردد وأنا مذهول غير مصدق.. لم أنشغل بإصابتها، ولا بإذا كانت ستعيش أو تموت.. كل ما فكرت فيه أني كنت علي مسافة ربع ساعة فقط من إصابتي بالإيدز.
خرجت أكلم نفسي وأنا في صورة مفزعة, لم تفارق خيالي لحظة.. عدت إلي نفس الشقة, وكر الشيطان, والشاهد علي خطيئتي ونجاتي.
دقائق فقط فصلتني عن الإصابة بالإيدز لو كان الله نجاها ووصلت إلي الشقة.
هل كنت سأعرف أني سأحمل هذا الفيروس القاتل.. ياربي زوجتي ما ذنبها, كنت سأنقل إليها الإيدز.. نموت معا, بفضيحة.. المسكينة تموت بفضيحة, وأنا, بناتي وإخوتي.. سترك يارب, عفوك يارب
.
سيدي.. لن أصف لك انهياري, وبكائي، وخجلي من ربي.. ما كل هذا الكرم, عصيتك فسترتني ورزقتني، فلم أبال، تحديت عفوك ورحمتك بمعصيتي.. وها أنا أوشكت علي السقوط في وحل أعمالي بلا خروج, ولكنه برحمته الواسعة، وبلطف قضائه، انتشلني وأنقذ أسرتي من الضياع والفضيحة.
سجدت علي الأرض باكيا مستغفرا، تطهرت وقضيت يومي مصليا، تائبا، قارئا للقرآن.. لملمت نفسي، وعدت إلي بيتي… أغلقت غرفتي علي وعلي زوجتي، قبلت يديها وقدميها وأنا أبكي، طلبت منها أن تسامحني وتعفو عني، وعدتها بأن أكون كما تحب وكما كنت، فاحتضنتني وهي تبكي وترتجف، بدون أن تسألني عما حدث لي.. كانت رائعة كعادتها دوما، بعدها استدعيت ابنتي، احتضنتهما في صدري، وكأني أبحث عن أمان وطمأنينة لا أعرف الطريق اليهما، فطلبت منهن أن يتوضأن لنصلي جماعة ، ثم سارعت بالذهاب إلي أمي، جلست تحت قدميها ، ورجوتها تدعو لي.. ففعلت وابتسامة الرضا وهالة النور تكسوان وجهها الآمن
لم أنم في تلك الليلة, عاهدت الله علي ألا أعصيه أبدا, وأن استرضي كل من أخطأت في حقه أو هتكت عرضه ما حييت, وبدأت رحلة جديدة في الحياة.
***********
ستشرق شمس أمتك بعودتك لها من جديد
من مثلك ؟. يفرح بك الله و يحبك في الحديث ( إن الله يفرح بتوبة أحدكم ) ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين )
وإذا أحبك الله فما عليك ولو أبغضك من في الأرض جميعاً .
أيها المعرض عنا *** إن إعراضك منا .
لو أردنا جعلنا *** كل مافيك يردنا .
عباد أعرضوا عنا *** بلا جرم ولا معنى .
أساؤا ظنهم فينا ***فهلا أحسنوا الظنا .
فإن خانوا فما خنا*** وإن عادوا فقد عدنا .
وإن كانوا قد استغنوا*** فإنا عنهمو أغنا .
كل شىء مغفور *** سوى الإعراض عنا.
قد غفرنا لك ما فات *** بقى ما فات منا
إني لأستبطأ الأيام متى تزف إلي جميل الخبر ؟
متى أرى دموع التوبة من مقلتيك تنهمر؟
متى تقوى على كسر القيود وتنتصر ؟
إني بفارغ ذاك الصبر انتظر؟
لم أكن متدينا، علي الرغم من بيئتي الدينية.. لا أحرص علي أداء الصلوات غير الجمعة، لم أجد غضاضة يوما في الجلوس في البارات أو الملاهي الليلية. وكنت أتعامل مع شرب الخمور علي أنها وجاهة اجتماعية.
كان لدي نهم شديد للخطيئة، أبحث عنها إن لم تأت إلي، بدون تأنيب للضمير.. لم يكن يؤلمني إلا وجه أمي الذي يصادفني عند عودتي إلي البيت وقت صلاة الفجر، فتقبلني وهي تدعو لي ربنا يهديك يا بني وينور طريقك ويحبب فيك خلقه ويبعد عنك أولاد الحرام ثم تختم دعاءها بسؤالها التقليدي: هل تصلي الفجر يا بني؟.. صل واشكر ربنا علي نعمه عليك، فأرد عليها: سأصلى الآن، ثم أهرب منها وأنا نصف واع، ونصف متألم. وأستسلم للنوم، لأصحو وأواصل زحفي.
أدمنت الزنا، لم أفرق يوما بين زوجة صديق، ابنة جار، قريبة، أو حتي صاحبة مصلحة أو حاجة.
استمرت حياتي هكذا، حتي اهتزت حياتي بوفاة والدي، توقفت مع نفسي بعد أن واريت جثمانه ، ورأيت المقر الذي سأذهب إليها، فعدت إلي الله وتبت علي ما فعلت, واصطحبتنى والدتي إلي حج بيت الله الحرام. كانت سعيدة بهدايتيا، ففاتحتني في أمر الزواجا، فرحبت علي الفورا، ووجدتها فرصةا، للخلاص نهائيا من الوقوع في الخطيئة.
وأكرمنى الله بالزواج من امرأة صالحة و رزقني الله من حيث لا أحتسب, كنت راضيا, سعيدا بحياتي, خاصة بعد أن رزقني الله بطفلة مثل البدر.
خمس سنوات مرت علي زواجي واستقراريا، حتي حدث الانقلاب الكبير. ذات يوم زارتني في مكتبي سيدةا، شديدة الجمالا، كي أتولي بعض قضاياها. فوجدتني أتحول إلي ذاك القناص القديما، فألقيت عليها بكل شباكي.. فتوطدت علاقتنا، بدأت أسهر معها، وأتأخر عن مواعيد عودتي إلي البيتا، متحججا بكثرة العمل.
سقطت في الوحل مرة أخري، أصابني غم ونكد وندم ، دام أياماا، ثم تلاشت كل هذه الأحاسيس بعد أيام.. وفوجئت بأن غطاء الخطيئة انفتح مرة أخري.. فتكررت لقاءاتنا، وبعد فترة مللتها فابتعدت عنها، وإن لم أبتعد عن هذا الطريق.
عدت إلي سيرتي الأولي, كل يوم سهر وخمور ونساء.. وكل يوم، المسافة تبتعد بيني وبين زوجتي التي أنجبت لي طفلة ثانية، فانشغلت بتربية الطفلتين، وإن لم تنشغل عني، بل كانت تعبر عن اندهاشها من تغيري، من انقطاعي عن الصلاة، وسهري للصباح، فكنت أقول لها كلاما غير مقنع عن توتري الشديد بسبب مشكلات في العمل، وأنها فترة قصيرة وسأعود إلي ماكنت عليه. فكانت تقبل كلامي مجبرة، حريصة علي عدم الصدام معي.
حتى شربت الخمر فى البيت فاعترضت بعنف، وقالت لي إنها لن تقبل أن تعيش وابنتاها في بيت لا تدخله الملائكة، وهددتني بترك البيت، فوعدتها والتزمت بعدم شرب الخمور في البيت، كل ما أخشاه أن تعرف أمي ، فتغضب مني وتتوقف عن دعائها لي.. كنت أستشعر أن ستر ربي لي وعدم عقابه لي ، بسبب دعواتها.
كنت أكثر من فعل الخير، أتصدق علي الفقراء، وأرعي الأيتام، وأتبرع للأعمال الخيرية، مؤمنا بأن الحسنات يذهبن السيئات، مرددا ـ مثل كل العاصين ـ هذه نقرة وتلك نقرة أخري، مكتفيا عقب كل معصية، بترديد التوبة، وكأني أخدع الله سبحانه وتعالي فيما كنت أخدع نفسي، مستسلما لوسواس الشيطان.
كنت مع بعض الأصدقاءيوما، وكان معهم فتاة شديدة الجاذبية، متحدثة، لبقة، وبدأت في إرسال ذبذبات الإعجاب، فتلقفتها، وبادلتني إياها، فالطيور علي أشكالها تقع وقبلت أن تأتي لي في شقتي الخاصة التي استأجرتها في إحدي المدن الجديدة، بعيدا عن العيون، لهذا الهدف الحقير.
حددنا الموعد, وذهبت في هذا اليوم مبكرا إلي الشقة, أعددت كل شيء في انتظار الغنيمة.. كان الوقت يمر بطيئا مملا حتي جاءني تليفونها قبل الموعد بربع ساعة, تخبرني أنها في الطريق, فتهلل وجهي وجلست علي نار مترقبا صوت جرس الباب مرة, وأخري راصدا الطريق من شرفة الشقة. مر الوقت, نصف ساعة, ساعة, لم تأت.. أصابني القلق والتوتر, اتصلت بها فلم ترد.. فاتصلت مرة أخري, ففوجئت بصوت رجل يرد علي, فقلت له يبدو إني أخطأت في الرقم, فاستمهلني الحديث, وسألني هل تعرف السيدة صاحبة هذا التليفون, فأجبته بتردد نعم.. فقال لي: بكل أسف, السيدة أصيبت في حادث إصابات بالغة, ونقلناها أنا وبعض المارة إلي المستشفي.. فأصبت بانهيار, ولم أصدق ما أسمعه, فسألته عن اسم المستشفـي, فأخبرني, وهرولت مرتبكا إلي هناك.
وصلت إلي غرفة العمليات،
قال ليالطبيب: قبل أن أشرح لك حالة قريبتك، لابد أن أخبرك بشيء مهم، قريبتك في حالة سيئة، ولديها كسور متعددة، ونزفت كثيرا، لذا فإنها ستحتاج إلي نقل دم، وفي هذه الحالات لابد أن نجري تحليلات لدمها للتأكد من أنها ليست مصابة بأي فيروسات معدية.
وكانت الكارثة أننا اكتشفنا أنها حاملة لفيروس الإيدز.
إيدز.. كيف؟ أنت تهرج؟ هكذا كنت أردد وأنا مذهول غير مصدق.. لم أنشغل بإصابتها، ولا بإذا كانت ستعيش أو تموت.. كل ما فكرت فيه أني كنت علي مسافة ربع ساعة فقط من إصابتي بالإيدز.
خرجت أكلم نفسي وأنا في صورة مفزعة, لم تفارق خيالي لحظة.. عدت إلي نفس الشقة, وكر الشيطان, والشاهد علي خطيئتي ونجاتي.
دقائق فقط فصلتني عن الإصابة بالإيدز لو كان الله نجاها ووصلت إلي الشقة.
هل كنت سأعرف أني سأحمل هذا الفيروس القاتل.. ياربي زوجتي ما ذنبها, كنت سأنقل إليها الإيدز.. نموت معا, بفضيحة.. المسكينة تموت بفضيحة, وأنا, بناتي وإخوتي.. سترك يارب, عفوك يارب
.
سيدي.. لن أصف لك انهياري, وبكائي، وخجلي من ربي.. ما كل هذا الكرم, عصيتك فسترتني ورزقتني، فلم أبال، تحديت عفوك ورحمتك بمعصيتي.. وها أنا أوشكت علي السقوط في وحل أعمالي بلا خروج, ولكنه برحمته الواسعة، وبلطف قضائه، انتشلني وأنقذ أسرتي من الضياع والفضيحة.
سجدت علي الأرض باكيا مستغفرا، تطهرت وقضيت يومي مصليا، تائبا، قارئا للقرآن.. لملمت نفسي، وعدت إلي بيتي… أغلقت غرفتي علي وعلي زوجتي، قبلت يديها وقدميها وأنا أبكي، طلبت منها أن تسامحني وتعفو عني، وعدتها بأن أكون كما تحب وكما كنت، فاحتضنتني وهي تبكي وترتجف، بدون أن تسألني عما حدث لي.. كانت رائعة كعادتها دوما، بعدها استدعيت ابنتي، احتضنتهما في صدري، وكأني أبحث عن أمان وطمأنينة لا أعرف الطريق اليهما، فطلبت منهن أن يتوضأن لنصلي جماعة ، ثم سارعت بالذهاب إلي أمي، جلست تحت قدميها ، ورجوتها تدعو لي.. ففعلت وابتسامة الرضا وهالة النور تكسوان وجهها الآمن
لم أنم في تلك الليلة, عاهدت الله علي ألا أعصيه أبدا, وأن استرضي كل من أخطأت في حقه أو هتكت عرضه ما حييت, وبدأت رحلة جديدة في الحياة.
***********
ستشرق شمس أمتك بعودتك لها من جديد
من مثلك ؟. يفرح بك الله و يحبك في الحديث ( إن الله يفرح بتوبة أحدكم ) ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين )
وإذا أحبك الله فما عليك ولو أبغضك من في الأرض جميعاً .
أيها المعرض عنا *** إن إعراضك منا .
لو أردنا جعلنا *** كل مافيك يردنا .
عباد أعرضوا عنا *** بلا جرم ولا معنى .
أساؤا ظنهم فينا ***فهلا أحسنوا الظنا .
فإن خانوا فما خنا*** وإن عادوا فقد عدنا .
وإن كانوا قد استغنوا*** فإنا عنهمو أغنا .
كل شىء مغفور *** سوى الإعراض عنا.
قد غفرنا لك ما فات *** بقى ما فات منا
إني لأستبطأ الأيام متى تزف إلي جميل الخبر ؟
متى أرى دموع التوبة من مقلتيك تنهمر؟
متى تقوى على كسر القيود وتنتصر ؟
إني بفارغ ذاك الصبر انتظر؟
إرسال تعليق