زيزى
هل أجد عندكم من يقف بجانبى؟
هل أجد من يساعدنى ويخرجنى من وحدتى؟
أنا يا احبائى انسانة تعيسة للغاية,لا أجد أحد بجانبى,كل من يرانى يعتقد أننى أسعد انسانة والحقيقة اننى اضحك وبداخلى الكثير من الحزن.
تبدأ حكايتى عندما التحقت بكلية فى مدينة بعيدة عن بلدى وذلك تنفيذا لرغبة والدى الذى أرغمنى على دخولها حتى أنة كان يقوم بضربى لكى التحق بتلك الجامعة وبالفعل قمت بتنفيذ رغبتة ويا ليتنى لم أنفذها فقد عشت فيها اتعس أيا م حياتى ,فقد رمانى والدى وسط الجحيم .
فأنا خجولة جدا ولا أستطيع التحدث أو التعرف الى الصيقات فأبتعد عنهم , فقد عشت سنة من اتعس أيام حياتى ,لا أستطيع أن أكون صداقات فأدخل المدرج للمحاضرات ثم أخرج بسرعة لكى أركب القطار للرجوع لبلدى ولم أتفوة بكلمة واحدة مع أى أحدفقد عشت أيام رهيبة من الوحدة فدموعى لم تفارقنى فى كل مكان ,فى القطار ,فى المدرج بل وحتى فى الشارع وكنت بحس انى غريبة عن الناس وخايفة منهم وفى الوقت نفسة كانت صديقات عمرى كلهم مع بعض فى كلية واحدة وكنت بتخيلهم هما مع بعض وأنا لوحدى بس هما كمان أتخلو عنى حتى أقرب صديقة لي اتخلت عنى بزعم انى رفضت أدخل كلية معاها ويعلم الله ماذا كان يحدث لى كى ادخل الكلية معاها ولكن كان ذلك فوق قدرتى ولم يكن بمقدور فعل شئ وكانت تعاملنى أسوأ معاملة
بعد ما كنا اقرب اتنين كان كل ذلك كذب ,كنت دائمه السؤال عليها واكثر من الاتصال بها واذهب لبيتها
وكانت تعاملنى بمنتهى الجفاء
,كنت ارتمى فى احضانها وأقولها محتاجه لك ترد بمنتهى البساطة وتقولى انتى اللى اخترتى كنت اكثر من التحايل عليها كى تسأل عنى,هتصدقونى انى كانت بتمر علية شهورلا يسأل عنى احد
يقول هى عايشة ولا ماتت ومع ذلك كنت بسأل عنهم كلهم ولو حتى بالتليفون
وكنت بموت فى اليوم مائه مرة ولا اجد من احد اشكى له وكنت مطمع لكثير من الشباب لانى كنت وحيده ولا اجيد التصرف
وكنت بحاجه لنصيحة أى شخص او اى احد يسمعنى
أضطريت انى ألجأ لطريق تانى
وهو طريق النت
ودخلت نت وحاولت أتعرف على أخوات بس كانوا بيرفضوا وأتعرفت على شباب من بينهم شاب علاقتى بة تتطورت للغاية ووصلت للمكالمات
وفجأة
صارحنى بحبة وفعلا انا كنت محتاجة لاى حد يحسسنى انى انسانه وانى مهمه فى حياته ولكن بعد فترة أتغير وبدأ يقول لى انة بيحبنى بس زواجنا مستحيل لاسباب خاصة بة
وبعد فترة بدأت أتحايل علية يقول لى الاسباب وصارحنى بالحقيقة
وهى انة نصرانى
ومن هنا بدأت المشكلة الثانية ,أنا مرتبطة بشخص نصرانى
,ازاى واتصدمت صدمة ثانية وعلى الفور قررت قطع علاقتى بة لكن هو لم يتركنى فى حالى وبدأ يتصل بية كل لحظه ويطاردنى وتدخل اصحابة من اجل ان يبعدوة عنى
وبدأت تأتى لى تهديدات على تليفونى وبدأ بعض الشباب المسلمين ينصحونى بالبعد عنة
وانة كل هدفة انى اتخلى عن دينى
وعشت أيام من الخوف وغيرت رقمى وانقطعت عن النت نهائى لكن رجعت للنت تانى
ووجدت انه مازال يرسل لى سايل ولسة مصمم انة ينصرنى
لكن الحمد لله نجحت فى انى ابعدة عنى نهائيا
وأخيرا صديقتى أو التى كانت صديقتى راجعة تقول لى سامحينى ,أسامحها على اية ولا اية ,على جرحها ليه ولا على تخليها عنى فى وقت الشدة وهى على علم انى بضيع ومع ذلك تركتنى أضيع امام عيناها ولم تتفوهه بأى كلمه لكن تفقنى مما انا فيه ,تفتكروا أسامحها كيف
لم يكن بمقدرتى ان اسامحها
أانا اعترف انى غلطت ولا اعرف كيف اصحح خطئى اقسم بالله العذاب اللى انا رأيته خلال هذه السنه هو اللى اضطرنى انى اعمل كدة
كنت زى الغرقان اللى بيتعلق باى حاجة تنقذة من الموت
,أرجوكم ساعدونى انى اخرج من العذاب اللى أنا فية
,وأرجوكم لا تقسوا علية فى الردود
واعذرونى
وهل يا ترى سأجد من بينكم من يقف بجابنى
ويخفف عنى
ويعوضنى عن الوحدة ويمسح لى دموعى
,انا نسيت معنى الابتسامة
,أرجوكم ادعولى ان ربنا يسامحنى ويرزقنى الصبر ويعوضنى عن أتعس أيام حياتى.
إرسال تعليق