أحداث مصر....الإخوان المسلمون و عقلية الضباع
الإخوان المسلمون في مصر , عقلية الضباع.
السلام عليكم .
الضباع حيوانات مفترسة ماكرة.إذا اجتمع الضباع و صارت لهم قوة , قهروا كل الحيوانات حتى المفترسة مثلهم و الأقوى منهم.فهم يسرقون الفرائس من الفهود و من اللبوءات و حتى من الأسود.
لكن إذا تفرقت مجموعة الضباع , و قل عددهم, يغيبون عن المشهد لمجرد سماع زئير أسد, أو اشتمام رائحة لبوءة.
في الخامس و العشرين من شهر جانفي 2011 , تفجر غضب الشباب المصري , و انتفض ضد الظلم و الإستبداد و القهر .و كانت ملامح تلك الإنتفاضة, شبابية شعبية.
ازدادت قوة الشباب الغاضب , و بدا أن ما حدث في تونس سيحدث حتما في مصر.و بدأت الأخبار العاجلة, تعد الناس لسماع الخبر الهام .و ظن الكثيرون أن الرئيس حسني مبارك, سيحلق بطائرة خاصة ساعات و ساعات في السماء قبل أن يجيره آل سعود عملا بأخلاق الإسلام التي لا ترى إلا في مناسبات نادرة كهذه.
هنا برزت عقلية الضباع لدى الإخوان المسلمين. فبرز بعض قادتهم, و بدأ القوم يستعدون لافتكاك الغنيمة من أهلها .
حتى أن قادة الإخوان ذهبوا إلى حد التصريح أنهم ينوون إقامة دولة ديمقراطية بمرجعية إسلامية .
يا سلام؟.
ديمقراطية؟.
الحقيقة لايمكن إخفاؤها البتة يا سادة يا إخوان .حالكم يقول: أنكم تنوون إقامة دولة إسلامية بمرجعية إخوانية.
بل بالأحرى, بمرجعية العقلية الضبعية.
أيها الناس هل حدث ان رأيتم حيوانا ضعيفا يلتقط شيئا من بين مجموعة الضباع الكثيرة القوية؟.
مستحيل.
نفس الشيئ إذا آل الحال إلى حكم الإخوان .
سينقلبون عن الديمقراطية, و يصفونها بالكفر.
و سينقلبون عن المرجعية الإسلامية , و يحكمون الناس كحكم طالبان في باكستان و أفغانستان. لأنهم ببساطة لا يفهمون حقيقة الدين الإسلامي الحنيف .
أيها السادة الإخوان:
ماذا لو كان العكس في مصر؟.
أقصد أن عدد المسيحيين في مصر يفوق 75 مليون نسمة. و عدد المسلمين 10 ملايين , و لنفرض أنهم جميعا منكم إخوان .
ثم صرح أحد الساسة المسيحيين قائلا : ننوي أن نقيم دولة ديمقراطية بمرجعية مسيحية .
هل كنتم ستقبلون قوله؟.
و هل سترضون بحكم كهذا؟.
من هنا ندرك أن هؤلاء القوم-الإخوان- لا يفقهون شيئا حين الحديث عن الدولة و عن الدين .
لا يوجد في كتاب الله المجيد القرآن الكريم أمر واحد يتوجه للمسلمين آمرا بإقامة دولة إسلامية .
بل على العكس يتوجه القرآن الكريم للمسلمين , ليخاطبهم على فرضية كونهم قد آل إليهم حكم الناس فيقول الله تعالى : {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} (58) سورة النساء.
فليعلم المسلمون , أنهم مهما كانوا كثرة , أغلبية أم أقلية, هم مأمورون بإقامة العدل بين الناس .
و من العدل ألا تفرض مرجعيتك الدينية على أناس ليسوا منها.
فليس للمسيحي حق أن يأخذ مسلما قهرا للكنيسة , و في نفس الوقت ليس من حق المسلم أن يحضر مسيحي لصلاة الجمعة قهرا .
فلا إكراه في الدين .
و الدين لله و الوطن للجميع .
و من أراد دخول الجن فليدخل , و من أحب دخول النار فليدخل .
تبقى الإشارة فقط أن الإخوان المسلمين عينة فقط من أصحاب الفكر السلفي الظلامي الذي لا يمت للسلف الصالح بصلة قط .
فليحذر الناس و المسلمون أيضا مثل هذه العقليات التي لا تفهم حتى دينها.فلو حكم الإخوان لفرضوا منهجهم قهرا حتى على غيرهم من المسلمين الذين لا يوافقونهم منهجهم.
السلام عليكم .
الضباع حيوانات مفترسة ماكرة.إذا اجتمع الضباع و صارت لهم قوة , قهروا كل الحيوانات حتى المفترسة مثلهم و الأقوى منهم.فهم يسرقون الفرائس من الفهود و من اللبوءات و حتى من الأسود.
لكن إذا تفرقت مجموعة الضباع , و قل عددهم, يغيبون عن المشهد لمجرد سماع زئير أسد, أو اشتمام رائحة لبوءة.
في الخامس و العشرين من شهر جانفي 2011 , تفجر غضب الشباب المصري , و انتفض ضد الظلم و الإستبداد و القهر .و كانت ملامح تلك الإنتفاضة, شبابية شعبية.
ازدادت قوة الشباب الغاضب , و بدا أن ما حدث في تونس سيحدث حتما في مصر.و بدأت الأخبار العاجلة, تعد الناس لسماع الخبر الهام .و ظن الكثيرون أن الرئيس حسني مبارك, سيحلق بطائرة خاصة ساعات و ساعات في السماء قبل أن يجيره آل سعود عملا بأخلاق الإسلام التي لا ترى إلا في مناسبات نادرة كهذه.
هنا برزت عقلية الضباع لدى الإخوان المسلمين. فبرز بعض قادتهم, و بدأ القوم يستعدون لافتكاك الغنيمة من أهلها .
حتى أن قادة الإخوان ذهبوا إلى حد التصريح أنهم ينوون إقامة دولة ديمقراطية بمرجعية إسلامية .
يا سلام؟.
ديمقراطية؟.
الحقيقة لايمكن إخفاؤها البتة يا سادة يا إخوان .حالكم يقول: أنكم تنوون إقامة دولة إسلامية بمرجعية إخوانية.
بل بالأحرى, بمرجعية العقلية الضبعية.
أيها الناس هل حدث ان رأيتم حيوانا ضعيفا يلتقط شيئا من بين مجموعة الضباع الكثيرة القوية؟.
مستحيل.
نفس الشيئ إذا آل الحال إلى حكم الإخوان .
سينقلبون عن الديمقراطية, و يصفونها بالكفر.
و سينقلبون عن المرجعية الإسلامية , و يحكمون الناس كحكم طالبان في باكستان و أفغانستان. لأنهم ببساطة لا يفهمون حقيقة الدين الإسلامي الحنيف .
أيها السادة الإخوان:
ماذا لو كان العكس في مصر؟.
أقصد أن عدد المسيحيين في مصر يفوق 75 مليون نسمة. و عدد المسلمين 10 ملايين , و لنفرض أنهم جميعا منكم إخوان .
ثم صرح أحد الساسة المسيحيين قائلا : ننوي أن نقيم دولة ديمقراطية بمرجعية مسيحية .
هل كنتم ستقبلون قوله؟.
و هل سترضون بحكم كهذا؟.
من هنا ندرك أن هؤلاء القوم-الإخوان- لا يفقهون شيئا حين الحديث عن الدولة و عن الدين .
لا يوجد في كتاب الله المجيد القرآن الكريم أمر واحد يتوجه للمسلمين آمرا بإقامة دولة إسلامية .
بل على العكس يتوجه القرآن الكريم للمسلمين , ليخاطبهم على فرضية كونهم قد آل إليهم حكم الناس فيقول الله تعالى : {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} (58) سورة النساء.
فليعلم المسلمون , أنهم مهما كانوا كثرة , أغلبية أم أقلية, هم مأمورون بإقامة العدل بين الناس .
و من العدل ألا تفرض مرجعيتك الدينية على أناس ليسوا منها.
فليس للمسيحي حق أن يأخذ مسلما قهرا للكنيسة , و في نفس الوقت ليس من حق المسلم أن يحضر مسيحي لصلاة الجمعة قهرا .
فلا إكراه في الدين .
و الدين لله و الوطن للجميع .
و من أراد دخول الجن فليدخل , و من أحب دخول النار فليدخل .
تبقى الإشارة فقط أن الإخوان المسلمين عينة فقط من أصحاب الفكر السلفي الظلامي الذي لا يمت للسلف الصالح بصلة قط .
فليحذر الناس و المسلمون أيضا مثل هذه العقليات التي لا تفهم حتى دينها.فلو حكم الإخوان لفرضوا منهجهم قهرا حتى على غيرهم من المسلمين الذين لا يوافقونهم منهجهم.
إرسال تعليق